Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
تحليلاتخاصرئيسية

جردة حساب بالتحركات الدبلوماسية لوقف التصعيد في سوريا بعد “صدمة حلب”

بغداد/ عراق أوبزيرفر

على وقع التصعيد العسكري في سوريا وتقدم المعارضة المسلحة، تواصلت الاتصالات الدبلوماسية المكثفة خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية على مستويين، الأول بين القادة والزعماء الإقليميين، والثاني بين الوزراء والمسؤولين، سعياً للتوصل إلى حلول عاجلة تحول دون انفجار شامل للأوضاع.

وشهدت هذه الاتصالات تحركات دبلوماسية بارزة، كان أولها الاتصال الذي جمع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني والرئيس السوري بشار الأسد، حيث ناقشا تطورات الأوضاع الأمنية في سوريا والمنطقة بشكل عام.

وأكد الجانبان على أن الحدود المشتركة بين البلدين مؤمنة بشكل كامل، في محاولة لطمأنة الشارع على استقرار الوضع الحدودي.

وفي سياق متصل، أجرى محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس السوري بشار الأسد، وفقاً لما أعلنه المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة أنور قرقاش.

وأوضح قرقاش أن الاتصال يعكس نهجاً إماراتياً يركز على أهمية الحفاظ على الدولة الوطنية كركيزة أساسية للخروج من الفوضى ومكافحة التطرف بجميع أشكاله.

وفي اتصال هاتفي آخر، ناقش الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مع نظيره السوري بشار الأسد المستجدات في سوريا، وأكدت وسائل إعلام إيرانية أن رئيسي شدد على رفض بلاده التام لأي محاولات تهدد وحدة سوريا واستقرارها، معتبراً أن المساس بوحدة سوريا هو تهديد لاستقرار المنطقة بأكملها.

قلق أممي

وتنظر دول مثل الإمارات، العراق، والأردن إلى الأحداث في سوريا بوصفها خطراً لا يقل أهمية عن الأوضاع في غزة ولبنان، حيث أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني دعم بلاده لوحدة الأراضي السورية وسيادتها، مع التشديد على أهمية الحفاظ على استقرار سوريا في ظل التوترات المتصاعدة.

أما على المستوى الدولي، فقد أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق من تداعيات النزاع في سوريا على السلام الإقليمي والدولي، ودعا منسق المنظمة الدولية للشؤون الإنسانية في سوريا جميع الأطراف إلى وقف الأعمال العدائية فوراً، مؤكداً أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمة.

وفي سياق متصل، أصدرت الحكومة الألمانية بياناً دعت فيه جميع الأطراف إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، مشددة على أهمية حماية السكان المدنيين والبنية التحتية، مع التأكيد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وتستمر الجهود الدبلوماسية المكثفة وسط تصعيد عسكري ينذر بتداعيات خطيرة، فيما يترقب الجميع مدى نجاح هذه التحركات في الحد من التوتر وإعادة الهدوء إلى سوريا والمنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى