بغداد/ عراق اوبزيرفر
ما زالت عملية انتخاب رئيس جديد للبرلمان معلقة منذ تشرين الثاني الماضي عندما تمت إنهاء عضوية رئيس البرلمان محمد الحبلوسي رئيس حزب “تقدم” آنذاك إثر دعوى قضائية.
ويتخذ الإطار التنسيقي الذي يشكل أغلبية البرلمان، إضافة إلى الحزبين الكورديين الديمقراطي الكوردستاني، والاتحاد الوطني الكوردستاني، موقفاً محايداً، مطالبين القوى السنية بالاتفاق حول مرشح واحد لدعم عملية الانتخاب.
وعقد الاطار التنسيقي أمس الاول اجتماعاً في بغداد مع ممثلي الاطراف السنية، بشأن حسم منصب رئاسة مجلس النواب العراقي.
وفي شهر ايار الماضي رفع البرلمان العراقي جلسته الخاصة باختيار رئيس له “حتى إشعار آخر” بسبب فشله في انتخاب رئيس بعد جولتي اقتراع، لم تسفر عن حصول أي من المرشحين على الأصوات المطلوبة.
وحصل سالم العيساوي مرشح تحالف “السيادة” على 158 صوتاً في الجولة الثانية للاقتراع، في حين حصل منافسه الأبرز محمود المشهداني مرشح تحالف”تقدم” على 137 صوتاً، فيما بلغ عدد الأصوات التالفة 13 صوتاً.
الاشتباك بالايدي
وشهدت الجلسة اشتباكاً بالأيدي بين بعض النواب بعد انتهاء الجلسة دون انتخاب رئيس.
وصوت مجلس النواب بالموافقة على تمديد فصله التشريعي لمدة 30 يوماً أخرى، تأكيداً على القرار الذي اتخذته رئاسة المجلس.
ويتنافس 4 مرشحين على المنصب أبرزهم المشهداني والعيساوي.
وتأجلت مرات عدة جلسات لاختيار رئيس جديد للبرلمان العراقي منذ تشرين الثاني الماضي، عندما قضت المحكمة الاتحادية العليا بإنهاء عضوية رئيس البرلمان محمد الحلبوسي في مجلس النواب عقب شكوى قدمها ضده نائب سابق اتهمه فيها بتزوير تواريخ استقالته.
واتبع بعد أول انتخابات تشريعية وفق دستور دائم في العراق عام 2006، يسند منصب رئاسة البرلمان العراقي إلى السُنة، بينما يذهب منصب رئيس الجمهورية إلى الأكراد، ورئاسة الوزراء إلى الشيعة .
وبحسب متابعين، فإن اجتماع امس الاول كان هدفه للتوصل الى حل موضوع رئاسة مجلس النواب العراقي، عبر التوصل الى تفاهمات مع الأطراف السنية، وفقاً لثلاثة شروط.
اولا:” تنازل تحالف العزم عن وزارة التربية الى تحالف تقدم، مقابل الحصول على رئاسة مجلس الواب العراقي، أو حصول العكس.
ثانيا:” أن يطرح العزم مجموعة أسماء مرشحة لتولي رئاسة مجلس النواب العراقي، على أن يختار تقدم أحد هذه الأسماء، أو أن يختار تقدم مجموعة أسماء مرشحة، يقوم العزم باختيار واحد من هؤلاء المرشحين.
ثالثا:” أن الطرفين يملكان مرشحين يقومان بطرحه، حيث يملك تقدم مرشحاً جاهزاً، بينما لم يكن العزم قد جهز مرشحاً، لذلك طلب يوم أمس مهلة 24 ساعة لأجل التوصل الى تسمية مرشح.
مرشح واحد
ولم تنجح القوى السنية في التوصل لاتفاق بشأن مرشح واحد لشغل منصب رئاسة البرلمان، بعد جلسة ماراثونية عقدها البرلمان،فيما شهدت ثلاث جولات تصويت لأربعة مرشحين، انحسر التنافس في الجولتين الأخيرتين بين النائبين سالم العيساوي، ومحمود المشهداني.
وتقدم العيساوي، مرشح تحالف “السيادة” الذي يتزعمه خميس الخنجر، على محمود المشهداني، مرشح تحالف “تقدم”، في الجولة الثانية لانتخاب رئيس لمجلس النواب ، بـ158 صوتاً، مقابل 137 للمشهداني.
فيما حصل المتنافس الثالث، النائب عامر عبد الجبار، على ثلاثة أصوات، وبلغت عدد الأصوات الباطلة 13.
وعقب استراحة أذن بها المندلاوي، رئيس المجلس بالإنابة إلى النواب، جرت الجولة الثالثة وسط توتر حاد بين النواب، لتنتهي بمشادة بين النائبين هيبت الحلبوسي عن “تقدم”، وأحمد الجبوري عن “عزم”، ليتم رفع الجلسة إلى إشعار آخر.
ويأتي ذلك عقب فشل مجلس النواب، منتصف كانون الثاني الماضي، بانتخاب رئيس جديد للمرة الرابعة، لعدم اتفاق القوى السنية على مرشح تسوية لتولي المنصب.
وعقد البرلمان وقتئذ جلسة خصصت لانتخاب رئيس جديد، صوت فيها أعضاء المجلس لخمسة مرشحين، قبل أن ترفع في مستهل جولة التصويت الثانية، إثر رفض الاطار تولي مرشح حزب “تقدم”، شعلان الكريم، لمنصب الرئاسة، بعد أن حل أولاً في جولة التصويت الأولى.
انتخابات مبكرة
ولوّح تحالف تقدم، بزعامة محمد الحلبوسي، بالذهاب الى الانتخابات النيابية المبكرة، بحال عدم سير الأمور وفق ما يريدون بخصوص منصب رئيس مجلس النواب العراق، وفقاً للنائب عن كتلة العزم ياسين العيثاوي.
وبحسب العيثاوي:”كان هنالك اجتماع للمكون السني، عدا تقدم، الذين لوحوا بحال عدم سير الأمور وفقما يريدون ويكون منصب رئيس مجلس النواب من حصتهم سيذهبون باتجاه انتخابات مبكرة”.
وقال في تصريح تابعته وكالة “عراق اوبزيرفر”أنه في حال حصول ذلك سيكون “الخاسر الأكبر هو الاطار التنسيقي الذي سيأتي اليهم شريك”، معتبراً أن “السنة موجودة مقاعدهم والكورد كذلك والاستحقاقات محفوظة، لذا يجب أن يعي الجميع أن حالة الانتخابات المبكرة لا تخدم الحكومة”.
وأوضح أن “الحكومة لم تستكمل برنامجها الحكومي ، بالرغم من أن البرنامج يعد واعداً وأنجز الكثير مما وعد به”، مشدداً على أن “اللاستقرار لا يخدم البلد بصورة عامة، وليس فقط البرلمان والسياسيين والانتخابات”.
ولفت الى أن “منصب رئيس البرلمان شاغر منذ نحو أقل من سنة، والذي سيأتي ما هو الا استكمال لشكلية النظام السياسي والاستحقاقات المكوناتية الموجودة”.
الوضع قلق
وحذّر من أن “الوضع في المنطقة قلق، ويجب أن يكون هنالك استكمال لكل الأدوار والتعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في حال اتجهت المنطقة الى الفوضى والحرب والازمات الاقتصادية، والتي ستكون آثارها أشد من الحرب”، مؤكداً على ضرورة أن “يكون هنالك برلمان قوي وواعي”.
ولم تنجح القوى السنية في التوصل لاتفاق بشأن مرشح واحد لشغل منصب رئاسة البرلمان، بعد جلسة ماراثونية عقدها البرلمان ، يوم السبت الماضي شهدت ثلاث جولات تصويت لأربعة مرشحين، انحسر التنافس في الجولتين الأخيرتين بين النائبين سالم العيساوي، ومحمود المشهداني.
توتر حاد
وعقب استراحة أذن بها رئيس المجلس بالإنابة محسن المندلاوي إلى النواب، جرت الجولة الثالثة وسط توتر حاد بين النواب، لتنتهي بمشادة بين النائبين هيبت الحلبوسي عن “تقدم”، وأحمد الجبوري عن “عزم”، ليتم رفع الجلسة إلى إشعار آخر.
ويأتي ذلك عقب فشل مجلس النواب، منتصف كانون الثاني الماضي، بانتخاب رئيس جديد للمرة الرابعة، لعدم اتفاق القوى السنية على مرشح تسوية لتولي المنصب.
وعقد البرلمان وقتئذ جلسة خصصت لانتخاب رئيس جديد، صوت فيها أعضاء المجلس لخمسة مرشحين، قبل أن ترفع في مستهل جولة التصويت الثانية، إثر رفض القوى الشيعية تولي مرشح حزب “تقدم”، شعلان الكريم، لمنصب الرئاسة، بعد أن حل أولاً في جولة التصويت الأولى.