بغداد / عراق اوبزيرفر
اقتصاد إيران اولا ، عنوان رئيس طغى على المشهد العام في العراق، والارتفاع الجنوني للدولار خلال الاسبوع الماضي، اذ بلغ سعر الدولار حتى اللحظة 152 الف دينار لكل 100 دولار، ولم يزل يقلق اصحاب البورصات ، من صغار التجار الى المصارف الكبرى ، في مؤشر على أن العمل مقصود ، لإرضاء الجارة إيران او لتسديد الديون الخاصة للغاز الايراني في وقت كانت هناك اصوات تدعو لخفض الدولار، تقلبات يراها البعض “فهلوة” ما عكست حالة التخبط الذي يعيشه أصحاب القرار، واتخاذهم اجراءات اقتصادية عشوائية ،دون قراءة معمقة .
وفي التفاصيل يرى اقتصاديون، ان الإشاعات التي اطلقها سماسرة الازمات ،بضروري خفض الدولار ليست الا محاولة رخيصة ،لتخدير الناس من جهة ،ولاسكات الاصوات الداعية لا رجاع سعر صرف الدولار الى سعره الاول الذي كان يترواح بين ال”120″ الف دينار ل 100″ مع صعود بسيط ،من جهة اخرى .
وعلى الجانب الآخر، انتقد مواطنون ، كيفية خداع المواطن من قبل القائمين على الاقتصاد العراقي وكيف رفعوا اسعار الدولار ، مع فرق العملة المحلية التي بدأت تتنامى في ظل الارباع الاقتصادي العام ،واحفظ أمن الاقتصاد الإيراني وعدم التساهل مع أي إخلال به” كعنوان عام طغى على المشهد الاقتصادي في عموم الوطن ،في وقت كان هناك امل باستقرار الاسعار المحلية لتلبية الاحتياجات اليومية، وإن لم يكن العنوان الوحيد، وفق مواطنين .
دلالات هذا الاجراء وفق مواطنين سيعود سلباً على عموم الناس ،وذلك كون المشهد المربك ،يعود بنا الى طريقة الارتفاع المفاجئ للدولار في حكومة الكاظمي، وما رافقه من انهيار عام في اسعار المواد عامة ،والغذائية على وجه الخصوص ،حيث تضاعفت الاسعار فوق الحد المقرر ،رغم التطمينات التي كانت تبثها الحكومة السابقة ،عبر وسائل الاعلام ،فكيف الحال الآن، واصبح فرق العملة يتجاوز الحد اللا معقول ؟.
وحول الموضوع يقول الخبير الاقتصادي عبد الرحمن الشيخلي “لعراق اوبزيرفر”، قد تكون هناك ضغوط ايرانيه جديده بعد مطالبتهم تسديد مبالغ كبيره لهم عن اجور الغاز في وقت لم يكن العراق مجدول السداد في هذه الظروف.
واستدرك الشيخلي، لكن السبب الرئيس للارتفاع هو موضوع العرض القليل الذي ظهر مؤخراً على الـ $ بعد حجب المصارف الاربعة من المشاركة في نافذة بيع العملة والشبهات على مصارف اخرى تتوقع ان يصدر بحقها نفس الاجراءات التي فرضت على الاربعة سابقيها.
وبين الخبير الاقتصادي، حاولوا اكتناز اكبر كم من الدولار وعدم طرحه بالسوق الموازي، خوفاً من الاجراءات المفاجئة ،وبمجرد الاطمئنان من استقرار التعاملات المستقبلية، سيعود السعر لما عليه.
وطمأن الشيخلي المواطنين ان هذا الارتفاع الطفيف، لا يستحق هذا اللغط الكبير وتلك المخاوف .