Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
تحليلاتخاصرئيسية

حادثة دهوك تفتح ملف “العمال الكردستاني”.. بغداد حائرة وكردستان تترقب

اربيل/ عراق اوبزيرفر

سلطت الحادثة الأخيرة في محافظة دهوك، التي أسفرت عن مقتل جنديين عراقيين بنيران حزب العمال الكردستاني، الضوء على وجود هذا الحزب وتأثيراته الممتدة في شمال العراق.

وأوضحت وزارة الداخلية العراقية أن الحادث وقع أثناء قيام قوات الحدود بواجبها في تأمين الشريط الحدودي العراقي التركي، حيث تعرضت لإطلاق نار من قبل عناصر الحزب، ما أسفر عن مقتل اثنين من مقاتلي لواء الحدود الأول وإصابة آخر، وهو ما أثار تساؤلات حول التحديات الأمنية التي يفرضها الحزب على تلك المناطق.

رفع مستوى التعامل

بدوره، قال الباحث في الشؤون الاستراتيجية كاظم ياور إن “العراق كان قد رفع في السابق مستوى التعامل مع هذا الملف من مجرد رفض التواجد إلى تصنيف الحزب كحزب محظور داخل الأراضي العراقية” لكنه أشار إلى أن “البيانات والإعلانات الصادرة بحاجة إلى خطوات عملية على أرض الواقع، حيث يجب أن يشمل التنسيق مع تركيا وحكومة إقليم كردستان العراق، بالإضافة إلى الحكومات السورية والإيرانية، من أجل كبح أنشطة حزب العمال الكردستاني وخنق فعاليته في المنطقة”.

وأضاف ياور لـ”عراق أوبزيرفر” أن “تنظيمات الحزب تستغل الخلافات السياسية العراقية الداخلية خصوصاً بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان العراق، لتوسيع نفوذها وإيجاد موطئ قدم لها”.

وأشار إلى أن “التنظيم يستغل أي تغيرات إقليمية أو دولية، مثل تقارب الولايات المتحدة مع تركيا وعدم إظهار دعم واضح لقوات الحزب في سوريا، مما يضع الحزب أمام مستقبل مجهول”، مشيرًا إلى أن “هناك جناحاً عسكرياً داخل الحزب يرفض أي حلول سياسية، ويعمل على عرقلة أي محاولات لتفكيك التنظيم أو إنهاء أزمته بشكل سلمي”.

وينتشر حزب العمال الكردستاني في عدة مناطق شمالية، من بينها العمادية وكانه ماسي وزاخو وسيدكان وسوران وقنديل ومتين وأجزاء من ناحية الزاب بمحافظة دهوك، حيث يستفيد الحزب من التضاريس الجبلية الوعرة لإنشاء قواعد عملياتية تُستخدم في تنفيذ أنشطته، ما يجعل السيطرة على هذه المناطق تحدياً كبيراً للقوات العراقية.

نزوح كبير

وتشير التقارير إلى أن وجود الحزب في شمال العراق تسبب في نزوح عدد كبير من سكان القرى الحدودية، وسقوط العديد من الضحايا المدنيين، إضافة إلى ذلك، أدى هذا الوجود إلى تأثيرات اقتصادية واسعة، حيث تراجع الإنتاج الزراعي في محافظات دهوك والسليمانية ونينوى بشكل ملحوظ.

وكانت هذه المناطق معروفة بزراعتها للتين والعنب والأرز، إلا أن النزاعات المسلحة دفعت بالمزارعين إلى مغادرة أراضيهم، مما أثر على الإنتاج المحلي.

كما تأثرت القطاعات الصناعية والسياحية في شمال العراق بسبب أنشطة الحزب، إذ تشير تقارير إلى توقفت عشرات المصانع في زاخو والعمادية عن العمل، ما أدى إلى خسائر اقتصادية تُقدّر بمليارات الدنانير سنوياً.

تُجمع الجهات المختصة، ومسؤولون حكوميون، على أن معالجة قضية حزب العمال الكردستاني تتطلب تنسيقاً عراقياً-دولياً-إقليمياً، يهدف إلى ضمان استقرار المناطق المتأثرة وحماية المدنيين، مع التركيز على إعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة، كما يشير مراقبون إلى أهمية التعاون بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان لتخفيف حدة النزاع وتقليل آثاره على المجتمع والاقتصاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى