حرائق في كل مكان .. ما لغز النيران في لوس أنجلوس؟

بغداد/ عراق أوبزيرفر

تُثير حرائق الغابات التي اجتاحت منطقة ساحلية في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية حالة من الذعر والقلق، بعدما أجبرت عشرات الآلاف من السكان على ترك منازلهم، في ظل تمدد ألسنة اللهب بسرعة هائلة نحو مناطق مأهولة.
وامتدت الحرائق لتلتهم مساحات شاسعة، حيث اندلع حريق آخر على بعد نحو 50 كيلومتراً من الساحل، مهدداً المزيد من المناطق.
وأسفرت هذه الحرائق عن دمار العديد من المباني، إذ التهمت ألسنة اللهب مساحات تُقدر بحوالي 12,000 فدان في منطقة باسيفيك باليسيدس الراقية، الواقعة بين مدينتي سانتا مونيكا وماليبوسا، وهي منطقة يقطنها عدد كبير من نجوم السينما والتلفزيون والموسيقى.

وأفادت تقارير صحفية باحتراق منزل النجم الأسترالي ميل جيبسون بالكامل، بينما كان في ولاية تكساس لتصوير عمل فني، كما أعلنت باريس هيلتون، وريثة إمبراطورية فنادق هيلتون، عن احتراق قصرها في منطقة شاطئ ماليبو، معبرة عن حزنها الشديد عبر تغريدة على منصة “إكس”. فيما تضرر منزل الممثل البريطاني أنطوني هوبكنز، لكن الأخير لم يُعلق على التقارير حتى اللحظة.

تمدد سريع
بدوره، قال العميد المتقاعد في الدفاع المدني العراقي، صبار يعقوب، إن “الحرائق التي اندلعت في لوس أنجلوس اشتدت بفعل الرياح القوية التي دفعت النيران من سفوح الجبال إلى مناطق سكنية، مما أسهم في اتساع رقعتها، خاصة في حي باسيفيك باليسيدس”.

وأضاف يعقوب، لـ”عراق أوبزيرفر” أن “هذه الرياح، المعروفة باسم رياح سانتا آنا، تتميز بجفافها الشديد وسرعتها الكبيرة، ما يؤدي إلى تجفيف النباتات بشكل أكبر، وتحويلها إلى وقود سريع الاشتعال”، مشيرًا إلى أن “سرعة الرياح التي تجاوزت 90 ميلا في الساعة كانت العامل الحاسم في انتشار الحرائق بشكل غير منتظم، إذ أنها وفرت بيئة مثالية لاندلاع النيران وتوسعها بسرعة يصعب السيطرة عليها”.

وأكدت السلطات الأمريكية تمديد حالة التحذير الشديد في مقاطعتي لوس أنجلوس وفينتورا، بسبب الانخفاض الكبير في معدلات الرطوبة وقوة الرياح، مما يزيد من احتمالية انتشار الحرائق بشكل أكبر.
من جانبه، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن منطقة الحرائق في كاليفورنيا “منكوبة”، مؤكدًا استعداد الحكومة الفيدرالية لتقديم الدعم اللازم لجهود الإغاثة وإعادة الإعمار