Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
العراقخاصرئيسية

حرائق منشآت النفط.. خلل في السلامة أم صراع مع الإهمال؟

عراق أوبزيرفر/ بغداد
أثار الحريق الذي اندلع في حقل الرميلة الشمالي بمحافظة البصرة، تساؤلات واسعة حول إجراءات السلامة المتبعة في المنشآت النفطية العراقية، حيث أعادت هذه الحادثة إلى الواجهة النقاشات المتعلقة بمدى كفاءة معايير السلامة المطبقة في منشآت الطاقة، خصوصاً في ظل تكرار الحرائق في المنشآت الحيوية خلال السنوات الأخيرة.
واندلع الحريق في حقل الرميلة الشمالي النفطي، حيث تصاعدت ألسنة اللهب بشكل مفاجئ، ما استدعى تدخل فرق الإطفاء التي تمكنت من السيطرة عليه بعد جهود مكثفة.
وأعلن قسم السلامة في حقل الرميلة الشمالي أنه “في تمام الساعة 1:30 ضهراً، تم استلام نداء انفجار وحريق في خزان النفط سعة 10000 متر مكعب رقم 2 في محطة عزل الغاز الخامسة DS5 في حقل الرميلة الشمالي تم التوجيه بإرسال فرق إطفاء من الجهد الوطني وهيئة تشغيل الزبير وغرب القرنة 1 للمكافحة الإسناد، لفرق إطفاء هيئة تشغيل الرميلة”.
وتابع القسم، إنه “تم عزل الخزان والتبريد على الخزان المجاور وإخلاء العاملين، وتم السيطرة على الحريق في الساعة الخامسة والنصف مساءً.

سلسلة حرائق
وأعاد الحريق الأخير إلى الأذهان سلسلة من الحوادث المماثلة التي وقعت في المنشآت النفطية ومؤسسات عامة أخرى، من بينها حريق مصفاة النفط في أربيل العام الماضي، الذي أدى إلى إصابة عشرة أشخاص وتسبب بأضرار كبيرة في البنية التحتية.
كما شهد العراق حرائق كبيرة أخرى، أبرزها حريق مستشفى ابن الخطيب في بغداد، الذي أودى بحياة أكثر من ثمانين شخصاً، وحريق قاعة الزفاف في قرقوش بمحافظة نينوى الذي خلف أكثر من مئة ضحية، وهو ما دفع للتساؤل حول كفاءة تطبيق القوانين التي تلزم بحماية البنى التحتية ومنشآت الطاقة.
وأوضح الخبير في شؤون السلامة عبدالسلام حسن أن “معايير السلامة في المنشآت النفطية العراقية تحتاج إلى إعادة تقييم شامل، حيث إن العديد من هذه المنشآت لا تزال تفتقر إلى الالتزام بالحد الأدنى من المواصفات المعيارية”.
وأضاف حسن لـ”عراق أوبزيرفر” أن “التشريعات الحالية تنص على ضرورة استيفاء المعدات والمنشآت لمتطلبات السلامة، إلا أن التطبيق العملي لهذه التشريعات يعاني من ضعف في الرقابة وغياب الصيانة الدورية، وهو ما يصعد من احتمالية وقوع الحوادث”.
وتابع، أن “التوقعات تشير إلى أن هذا الفعل كان متعمدًا”.
وتشير الإحصائيات إلى تسجيل أكثر من 32 ألف حادث حريق خلال عام 2022، بينما سُجل حوالي 19 ألف حادث حتى منتصف عام 2023، وتُظهر هذه الأرقام تصاعداً ملحوظاً في الحوادث المرتبطة بالبنى التحتية، ما يعكس الحاجة الملحة إلى تعزيز إجراءات الوقاية والسلامة في المنشآت الحيوية.
وفي عام 2024، سجلت مديرية الدفاع المدني العراقية ما يقرب من 11,000 حادث حريق في مختلف المحافظات، حيث شهدت الأشهر الأولى من العام تراجعًا ملحوظًا في معدلات الحرائق مقارنة بالسنوات السابقة، حيث سجل النصف الأول من العام حوالي 5,544 حريقًا، مع انخفاض بنسبة 44% عن العام السابق.
ورغم التوجيهات الحكومية بضرورة تحسين معايير السلامة، إلا أن غياب الرقابة الفعّالة يظل أحد أبرز التحديات التي تواجه هذا الملف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى