بغداد/ عراق أوبزيرفر
بعد التعادل الأخير بين العراق والأردن في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، أصبحت المجموعة أكثر تعقيدا، وزادت أهمية كل مباراة قادمة للمنتخبات الثلاثة، العراق، والأردن، وعُمان.
وجعل هذا التعادل فرص التأهل تتوزع وفق عدة سيناريوهات تعتمد على نتائج المواجهات القادمة وأداء كل منتخب في المباريات المتبقية.
وفيما يخص المنتخب العراقي، فإن الطريق إلى التأهل لا يزال مفتوحا، لكنه يتطلب نتائج إيجابية في المباريات المقبلة، إذ ستكون مواجهة عُمان حاسمة، لأن الفوز فيها سيمنح العراق دفعة قوية نحو التقدم في ترتيب المجموعة.
كما أن المباريات الأخرى ضد الكويت وفلسطين تمثل فرصا لتحصيل النقاط الكاملة، ما قد يضع العراق في وضعية مريحة قبل المواجهتين الأخيرتين ضد كوريا الجنوبية والأردن.
ويحتاج العراق إلى تحقيق انتصارات متتالية لضمان مقعد مباشر أو على الأقل البقاء في المنافسة على المراكز المؤهلة للملحق الآسيوي، خاصة مع ضرورة تحسين فارق الأهداف الذي قد يكون عنصرا حاسما في الترتيب النهائي.
أما بالنسبة للأردن، فإن التعادل مع العراق قد يكون نقطة إيجابية أو سلبية، اعتمادا على نتائج المباريات المتبقية، لكن الفوز في مواجهاته المقبلة ضد الكويت وفلسطين يعتبر ضرورة لتأمين نقاط تساعد في تعزيز موقعه بالمجموعة.
كما أن المباراة ضد كوريا الجنوبية ستشكل تحديا صعبا، لكن أي نتيجة إيجابية منها ستزيد من فرص الأردن في المنافسة، ومع اقتراب نهاية التصفيات، ستكون مواجهتا عُمان والعراق بمثابة اختبار حقيقي لقدرة المنتخب الأردني على التمسك بحلم التأهل المباشر، خاصة إذا استمر التنافس بهذه الشدة.
عمان الطموح
أما عُمان، فرغم تراجع موقعها نسبيا في الترتيب، إلا أنها لا تزال في دائرة المنافسة، حيث تعد مباراتها المقبلة ضد العراق مفصلية، لأن الفوز فيها سيعيد التوازن إلى حساباتها ويعزز فرصها في التأهل.
ورفعت النتائج الإيجابية أمام الكويت وفلسطين رصيدها بشكل كافٍ قبل المواجهات الكبرى ضد كوريا الجنوبية والأردن، لكن الفريق العماني يحتاج إلى الحفاظ على استقرار أدائه واستغلال نقاط ضعف منافسيه في المباريات المقبلة، مع التركيز على فارق الأهداف الذي قد يكون الفيصل في حال تساوي النقاط.
وفي هذه المرحلة، تلعب النتائج المباشرة بين المنتخبات الثلاثة دورا محوريا، إذ إن أي تعثر لأي من الفرق في مواجهة مباشرة سيؤثر بشكل كبير على فرصه في التأهل.
وإلى جانب ذلك، فإن نتائج كوريا الجنوبية أمام الفرق الأخرى ستساهم في تحديد الشكل النهائي للمجموعة.
ويمكن القول إن السيناريو المثالي لكل فريق هو تحقيق انتصارات متتالية والابتعاد عن الهزائم أو التعادلات غير المجدية، ومع ذلك، فإن الفارق الضئيل في النقاط بين الفرق يجعل كل مباراة شديدة الأهمية، وكل خطأ مكلفا في مشوار التأهل.
ويحيل هذا المشهد إلى ان الصراع سيبقى مفتوحا حتى الجولات الأخيرة من التصفيات، مع ترقب شديد لكل مباراة قد تحمل مفاجآت تغير من الترتيب وتقلب الحسابات.
