
بغداد/ عراق أوبزيرفر
مع دخول الموسم الانتخابي، تتبلور خارطة التحالفات داخل الإطار التنسيقي، حيث تتوزع القوى السياسية بين قوائم مستقلة وأخرى متحالفة، في مسار يعكس حدة التنافس بينها.
ويأتي ذلك في ظل تحديات داخلية وخارجية معقدة، قد تلقي بظلالها على موازين القوى السياسية المقبلة، خصوصًا مع الضغوط التي تواجهها إيران، الداعم الرئيسي لهذه القوى.
ويستعد الإطار التنسيقي لخوض الانتخابات عبر عدة قوائم منفصلة، في خطوة قد تهدد تماسكه وسط متغيرات إقليمية ودولية متسارعة قد تعيد رسم المشهد السياسي في المنطقة.
وأكد عضو ائتلاف دولة القانون، عبد الرحمن الجزائري، الذي يتزعمه نوري المالكي، أن “قوى الإطار التنسيقي ستخوض انتخابات مجلس النواب القادمة بأكثر من قائمة انتخابية، ونحن في دولة القانون سنخوض العملية الانتخابية بشكل منفرد دون أي تحالفات انتخابية مع أي طرف سياسي”.
وقال الجزائري في تصريح صحفي إن قوى “الإطار التنسيقي، ستدخل الانتخابات عبر أربع قوائم انتخابية او أكثر “مبينا أن ذلك “يعتمد على شكل الاتفاقات التي ستجرى قريباً لحسم مواقف الكتل والأحزاب من التحالفات الانتخابية، فهناك حوارات جانبية لكنها لم تحسم حتى الآن”.
وتفيد التقارير بأن التيار الصدري يستعد سيخوض الانتخابات المقبلة، ما يضع الإطار التنسيقي أمام تحدٍ جديد يدفعه إلى حالة من الاستعداد المكثف وإعادة ترتيب أوراقه، في ظل التنافس المحتدم، يسعى الإطار إلى تعزيز موقعه وضمان تفوقه الانتخابي، خاصة مع إدراكه أن عودة الصدريين ستشكل عاملًا حاسمًا قد يعيد رسم توازن القوى داخل البرلمان المقبل، كما يدرك الإطار ضرورة بقائه موحداً لضمان كسب السباق الانتخابي كما حصل في الانتخابات الماضية.
خيارات انتخابية
من جانبه أكد عضو في ائتلاف النصر عقيل الرديني أن” الحديث عن انقسامات داخل الإطار التنسيقي غير دقيق، حيث أن ما يجري هو مجرد خيارات انتخابية تتيح لكل حزب أو جهة سياسية اختيار تحالفاتها المناسبة خلال الحملة الانتخابية”.
وقال الرديني لـ”عراق أوبزيرفر”، إن “الإطار سيبقى كجهة تنسيقية بعد الانتخابات، رغم كونه ليس حزبًا سياسيًا بل آلية لتنسيق المواقف المتعلقة بالحكومة والدولة ومؤسساتها”.
وحول عودة التيار الصدري للمشاركة في الانتخابات، وصفها بأنها “حق طبيعي كون التيار جزءًا أساسيًا من العملية السياسية وله قاعدة جماهيرية واسعة”مشيراً إلى أن “وجود التيار في السباق الانتخابي سيزيد من قوة وتنافسية المشهد السياسي”.
وأضاف، أن “الصدريين بحاجة إلى التحالف مع جهة سياسية قوية بعد الانتخابات لضمان تشكيل حكومة تمتلك الأغلبية البرلمانية المطلوبة”.
وأشار الرديني إلى أن “التيار الصدري سيبحث عن حليف قوي يمتلك عددًا كبيرًا من المقاعد لضمان الوصول إلى الأغلبية البسيطة (نصف +1) الضرورية لتشكيل الحكومة المقبلة”.