بغداد/ عراق اوبزيرفر
أكد الخبير المالي والاقتصادي صفوان قصي ان عملية تحقيق نوع من الاستقرار المالي والاقتصادي في بيئة الشرق الاوسط يتسارع مع الرغبة الامريكية في نقل جزء من استثماراتها إلى داخل الشرق الاوسط .
وقال قصي لـ عراق اوبزيرفر إن “تصفير المشاكل مع سوريا وفتح صفحة جديدة من العلاقات الاقتصادية سيساهم في تحسين الانفتاح على الاسواق السورية من الجانب العراقي الذي لديه إمكانية في إعادة احياء خط نقل النفط عبر بانياس وبالتالي الى دول الاتحاد الاوروبي “.
واضاف “كما وان وجود إمكانية لتعزيز التعاون المشترك في إدارة المياه على مستوى نهر الفرات وكذلك استثمار الصناعات السورية في زيادة قدرة التكامل الاقتصادي بين الدولتين وكذلك فيما يخص حركة الدولار من العراق الى سوريا واستخدام سوق الظل في تمويل الاقتصاد السوري ستنتهي بالتالي ممكن ان يتحسن وضع الدينار العراقي في الداخل العراقي بل على العكس من الممكن ان يكون هنالك مساهمات من الجانب السوري في التصدير للعراق خاصة على مستوى الصناعات الغذائية وبعض الصناعات النسيجية”.
وتابع أن “العراق يتطلع الى زيادة حجم التبادل التجاري مع الجانب السوري فمن المستبعد حدوث اي سلبيات من رفع العقوبات عن سوريا على العراق بل على العكس فأنه سيساهم في تحسين النظرة الاستثمارية الدولية تجاه دول المنطقة وتعزيز الشراكات البينية “، لافتا الى انه “كلما اتقن الجانب السوري جانب الاستقرار في البيئة السورية كلما تم الاسراع في الوصول الى هذه الاهداف “.
وقرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء الماضي وخلال زيارته الى السعودية رفع العقوبات عن سوريا ، معربا عن أمله في أن تنجح الإدارة الحالية بسوريا في إحلال السلام والاستقرار في سوريا، بعد سنوات من المعاناة والبؤس والموت الكبير الذي شهدته البلاد.
من جهته اكد الرئيس السوري احمد الشرع ان قرار رفع العقوبات عن سوريا قرارا تاريخيا شجاعا يمهد لرفع المعاناة عن الشعب السوري .
وتكافح سوريا لتخفيف العقوبات الأمريكية، والتي تبقي البلاد في عزلة عن النظام المالي العالمي وتجعل التعافي الاقتصادي صعباً للغاية بعد حرب طاحنة دامت 14 عاماً.
