العراقتحليلاتخاصرئيسية

خطوة حكومية لتفعيل الذكاء الصناعي.. أبرز الاستخدامات والاحتياجات العراقية

بغداد/ عراق أوبزيرفر

يمثل اجتماع اللجنة العليا للذكاء الصناعي في العراق، أهمية كبيرة في ظل التطور العالمي في هذا المجال، والتوجه الكبير نحوه، للمساهمة في إيجاد حلول للمشكلات التي يعاني منها سكان العالم.

وتبرز تساؤلات عن كيفية وآلية استفادة العراق من الذكاء الصناعي، وفيما إذا كانت البنى التحتية قادرة على مواكبة هذه التطورات، لكن السؤال الأبرز، في أية قطاعات يمكن للعراق تعزيزها وتطويرها بواسطة الذكاء الصناعي.

القطاع الصحي ؟

يعتبر أحد المجالات الأكثر استفادة من الذكاء الصناعي في العراق، اذ يمكن للتقنيات المتقدمة في الذكاء الصناعي تشخيص الأمراض، من خلال تحليل البيانات الصحية الكبيرة بسرعة ودقة تفوق قدرات الإنسان، كما يمكن استخدام الذكاء الصناعي في متابعة حالة المرضى عن بعد، مما يساعد في تقديم الرعاية اللازمة وتقليل الضغط على المستشفيات، ما يساهم بالضرورة بشكل مباشر في تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وتقليل التكاليف الطبية، وزيادة كفاءة توزيع الموارد المالية والصحية.

التعليم

الذكاء الصناعي يمكن أن يكون محورًا رئيسيًا في تحديث قطاع التعليم في العراق، باستخدام تقنيات التعلم الآلي، إذ يمكن تصميم برامج تعليمية تتكيف مع احتياجات الطلاب، ما يتيح لكل طالب التعلم وفقًا لوضعه الخاص.

علاوة على ذلك، يمكن استخدام الذكاء الصناعي في تقييم الأداء الأكاديمي للطلاب بشكل آلي، ما يسمح للمعلمين التركيز على تقديم الإرشاد والدعم، ويمكن لهذه التقنيات أيضًا توفير بيانات دقيقة عن نقاط القوة والضعف لدى الطلاب، مما يساعد في تطوير المناهج الدراسية وتوجيه الجهود التعليمية نحو تحسين النتائج.

الزراعة

وتعد الزراعة هي أساس الاقتصاد العراقي، ويمكن للذكاء الصناعي تعزيز الإنتاجية الزراعية بشكل كبير، وذلك من خلال تحليل البيانات المناخية والزراعية، ويمكن للذكاء الصناعي تقديم توقعات دقيقة لمواعيد الزراعة والحصاد، وتقديم تعليمات حول كيفية التعامل مع التغيرات المناخية المحتملة، خاصة وأن العراق من الدول التي تأثرت كثيراً بالتغيرات المناخية.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام تقنيات الطائرات بدون طيار المجهزة بالذكاء الصناعي لمراقبة المحاصيل واكتشاف الآفات أو الأمراض في مراحل مبكرة، مما يسمح للمزارعين باتخاذ الإجراءات المناسبة في الوقت الصحيح، وهو ما يعني الوصول إلى الأمن الغذائي.

الطاقة المتجددة

وفي ظل التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة، يمكن للعراق الاستفادة من الذكاء الصناعي في تطوير قطاع الطاقة المتجددة، إذ يمكن لهذه التقنيات في تحسين كفاءة استغلال مصادر الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح، من خلال توقع الإنتاج الأمثل بناءً على تحليل البيانات المناخية.

كما يمكن للذكاء الصناعي المساعدة في إدارة شبكات توزيع الطاقة الذكية، التي تضمن توفير الطاقة بكفاءة وتوزيعها بشكل متساوٍ، على محافظات البلاد، بما يعني في نهاية المطاف تقليل الاعتماد على الوقود والنفط في تشغيل المحطات.

المناخ والتحديات البيئية

ومع تزايد التحديات المناخية في العراق، يمكن للذكاء الصناعي أن يكون أداة جيدة في مواجهة هذه التحديات، عبر تحليل البيانات المناخية الضخمة، وتقديم توقعات دقيقة حول التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية المحتملة مثل الجفاف والفيضانات، وهو ما يمكن أن يساعد الحكومات في التخطيط المسبق واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لتقليل الأضرار.

كما يمكن للذكاء الصناعي المساعدة في مراقبة الهواء والماء، واقتراح حلول لتطوير الوضع البيئي.

الأمن

وفي ظل التحديات الأمنية التي يواجهها العراق، يمكن للذكاء الصناعي أن يلعب دورا كبيراً في تعزيز الأمن الداخلي، عبر تفعيل مختلف التقنيات الحديثة مثل التعرف على الوجوه والتحليل الآلي للبيانات، التي يمكن استخدامها في مراقبة الأماكن العامة والكشف عن الأنشطة المشبوهة، فضلاً عن تطوير قاعدة بيانات بالمطلوبين أو تجار المخدرات، واقتراح طرق عملية لتعقبهم ومتابعتهم، فضلاً عن أهمية إدخال الذكاء الصناعي في الصناعات الحربية المتقدمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى