خاصعربي ودولي

“خلافات متواصلة”.. موقف جديد يؤزم العلاقات بين “إسرائيل” وفرنسا

القدس/ متابعة عراق اوبزيرفر

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، مساء اليوم الخميس، اعتقال الأمن “الإسرائيلي” فرنسيين اثنين يعملان بجبل الزيتون.

وذكرت الخارجية الفرنسية، أن “الأمن الإسرائيلي اعتقل مسؤولين فرنسيين اثنين يعملان في موقع تديره فرنسا بجبل الزيتون”.

وأضافت، أن  “تصرف الشرطة الإسرائيلية غير مقبول”، مؤكدة أنه “سيتم استدعاء السفير الإسرائيلي في باريس”.

بدوره، أكد وزير الخارجية الفرسية، رفضه “دخول موقع تحت الإدارة الفرنسية في جبل الزيتون بالقدس لوجود قوات أمن إسرائيلية”.

ويحتدم الجدل بين فرنسا و”إسرائيل” وصل حد إعلان وزير الخارجية “الإسرائيلي” يسرائيل كاتس، في 20 أكتوبر/تشرين الأول، اعتزام حكومته البدء في إجراءات قانونية ضد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمنعه شركات أسلحة “إسرائيلية” من المشاركة في معرض الأسلحة البحرية “يورونيفال” الذي سيقام في باريس نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

قرار ماكرون ضد الشركات “الإسرائيلية” وهو الثاني من نوعه هذا العام- جاء بعد سلسلة تصريحات له تنتقد العدوان “الإسرائيلي” على غزة ولبنان وتطالب بوقفه فورا، وتدعو إلى التوقف عن إمداد “إسرائيل” بالأسلحة الهجومية بعد أن أدى استخدامها في قطاع غزة إلى قتل آلاف المدنيين وتفجير أزمة إنسانية كبيرة.

وفي أحدث تصريح أثار غضب “إسرائيل”، قال الرئيس الفرنسي خلال اجتماع لحكومته، يوم الأربعاء 23 أكتوبر/تشرين الأول، إن على بنيامين نتنياهو أن يتذكر أن “إسرائيل” أنشئت بقرار من الأمم المتحدة، في إشارة إلى القرار الصادر عام 1947 والقاضي بتقسيم فلسطين إلى دولة يهودية ودولة عربية، وبالتالي يعتبر ماكرون أنه يجب على نتنياهو ألا يتنصل من قرارات المنظمة الدولية.

وفي رده، اتهم نتنياهو فرنسا بمعاداة اليهود واعتبر أن “إسرائيل” لم تنشأ بقرار من الأمم المتحدة، بل بموجب انتصارها في حرب 1948 الذي تحقق بدماء المقاتلين، وبينهم العديد من الناجين من المحرقة، خصوصا من نظام فيشي في فرنسا، على حد زعمه.

وفي مؤشر يؤكد حالة التذبذب التي تطبع الموقف الفرنسي من الاحتلال “الإسرائيلي”، عاد ماكرون لينفي أنه شكك في قيام “إسرائيل”، متهما وسائل الإعلام وبعض أعضاء حكومته بنشر معلومات كاذبة، ومعربا عن “دهشته من ردود فعل وتعليقات قادة سياسيين أجانب أو فرنسيين، على تصريحات نُسبت إليه، دون أن يسألوا عما قاله بالضبط”.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى