
بغداد/ عراق اوبزيرفر
تباينت الاراء حول حقيقة الاخبار التي تداولتها بعض من مواقع التواصل بشأن تشكيل قوة امنية مسلحة بالاضافة الى وجود غرفة عمليات شكلها ضباط ومسؤولون حكوميون سوريون لجأوا إلى العراق.
وكشف مصدر مقرب من حركة النجباء ان الحركة لم تصدر أي بيان يتضمن تشكيل قوة خاصة لاستهداف القوات الأمريكية في العراق أو خارجه”، مشيراً إلى أن “الحركة واضحة في بياناتها حيث انها تعتمد مبدأ الشفافية مع جمهورها”.
المطالبة بعمل تحقيق
وأكد المصدر أن إصدار بيان بهذا الشكل في هذا التوقيت يخضع للتحقيق”، مضيفاً أن “هناك أطرافاً متعددة تحاول خلط الأوراق من خلال نشر مثل هذه الأخبار”.
خرق دستوري
من جانبه اشار الخبير الأمني سيف رعد، أن تشكيل قوة عسكرية جديدة تحت مسمى “البرهان” هو خرق دستوري وسيادي للدولة وتحدي صارخ للحكومة وتعقيد للوضع السياسي والأمني وله تداعيات كبيرة على المستوى الداخلي والخارجي.
وطالب رعد خلال حديثه لـ عراق اوبزيرفر “بضرورة معرفة الأسباب التي دعت حركة النجباء الى تشكيل قوة عسكرية جديدة تحت مسمى قوة “البرهان” القتالية الخاصة وفي هذا الوقت بالتحديد والعراق تحت ضغط سياسي دولي كبير على حكومة السوداني وايضاً وفق المتغيرات الإقليمية وتغير موازين القوى الدولية”.
وأضاف أنه ” من الجانب العسكري فعند تشكيل اي قوة خاصة معناها بأن هناك تحديات أمنية تواجهها الحركة وقد يكون رداً على التهديدات المتكررة أو للدفاع عن مواقع معينة أو لتحسين القدرات الدفاعية والهجومية وقد يكون استعداداً لسيناريوهات مستقبلية محتملة مثل تغييرات في السياسة الداخلية أو الخارجية التي قد تتطلب قوة عسكرية متميزة وقد يكون إجراء تنظيمي جديد لتعزيز القدرات ورفع مستوى الأداء والجاهزية والتدريب مما يعزز الكفاءة القتالية للحركة”.
اما من الجانب السياسي والإعلامي الخارجي فأكد رعد انها رسالة واضحة للولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف الدولي في العراق بأنها اشارة للتصعيد العملياتي والاستعداد القتالي ، في حين ومن الجانب الداخلي قد يكون رداً على بعض فصائل المقاومة التي وافقت على الانخراط بالاجهزة الأمنية والعسكرية ومؤسسات الدولة وهذا يدل بأنه قد فشلت المفاوضات والمباحثات السياسية بين الحكومة وبين قيادة حركة النجباء”.
وتابع أنه “من الجانب الأيدلوجي والعقائدي فتشكيل قوة قتالية خاصة هو استجابة للتحديات التي تعاني منها ايران من خلال خسارتها مواقعها المتقدمة في لبنان وسوريا وإستراتيجياً قد يكون لتعزيز النفوذ الإيراني في العراق عبر تقوية قدرات الفصائل الموالية لها فستبقى ايران تعمل من أجل حماية مصالحها الإستراتيجية في المنطقة”.
وكانت قد تداولت بعض المواقع الإعلامية بيانا أعلنت فيه حركة النجباء، يوم الجمعة الماضي عن تشكيل عسكري خاص تحت مسمى (قوة البرهان القتالية)، حيث اكد البيان على جهوزية هذه القوة الكاملة لمواجهة الأمريكان في العراق، والوقوف بوجه التحديات التي لربما تعصف في البلاد.
وفيما يخص حقيقة وجود ضباط سوريين في العراق اوضح مقرر مجلس النواب السابق، محمد الخالدي أن “الحديث عن وجود غرفة عمليات شكلها ضباط ومسؤولون حكوميون سوريون لجأوا إلى العراق أمر غير دقيق ولا أساس له من الواقع”، مبيناً أن “هناك جهات لا تريد أن تكون العلاقة بين بغداد ودمشق مستقرة”.