دولة عربية تتصدر قائمة أكبر أزمات النزوح عالمياً في 2024

عواصم/ متابعة عراق اوبزيرفر
تشير بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إلى وجود 123.2 مليون شخص نازح قسراً حول العالم في نهاية عام 2024، وذلك بسبب الاضطهاد والصراعات والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان والأحداث المخلّة بالنظام العام بشكل خطير، فيما تُعدّ الحرب في السودان أكبر أزمة نزوح في العالم.
وهذا يمثل زيادة قدرها 7 ملايين شخص أو 6% مقارنة بنهاية عام 2023. وقد تعرض واحد من كل 67 شخصاً على مستوى العالم للتهجير القسري في نهاية عام 2024، وفق ما نقله موقع “سي أن أن بالعربية”.
وعاد أكثر من 8.2 مليون نازح داخلياً إلى مناطقهم الأصلية في عام 2024، وهو ثاني أعلى إجمالي مسجل على الإطلاق.
ولكن في ظل غياب السلام والاستقرار في بلادهم، ما يزال العديد من النازحين داخلياً عالقين في دوامات من العودة التي تليها حالات نزوح جديدة، فيما يزداد طول النزاعات أمداً. لذلك، قد لا تكون العديد من حالات العودة هذه مستدامة.
وقد انخفض عدد اللاجئين في العالم في عام 2024 بمقدار 613 ألفاً و600 لاجئ ليصل إلى 42.7 مليون.
وساعدت الصراعات في بعض أكبر حالات النزوح خلال عام 2024، كما هو الحال في السودان وميانمار. وتفاقم عنف العصابات في هايتي مع بوادر نهاية قريبة. وكان للحرب في غزة، التي ما تزال دون حل، أثرٌ مدمر على السكان المدنيين.
ونتيجةً للأزمة الإقليمية في الشرق الأوسط، اندلعت موجة نزوح في لبنان المجاور بين شهري أيلول/ سبتمبر وتشرين الثاني/ نوفمبر 2024.
وأدى الصراع المطول في جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى واحدة من أكبر أزمات النزوح الداخلي، وإن كانت الأكثر تجاهلاً على مستوى العالم، مع تصاعدها في المنطقة الشرقية عام 2024.
وما يزال القتال على الخطوط الأمامية في الحرب في أوكرانيا محتدماً، مصحوباً بهجمات جوية منسقة.
ومع توقف القتال النشط إلى حد كبير في أفغانستان، تُطبّق الدول التي تستضيف أعداداً كبيرة من طالبي اللجوء سياساتٍ لإجلاء ملايين الأفغان.
وتمثل الحرب في السودان أكبر أزمة نزوح في العالم، حيث بلغ إجمالي عدد السودانيين ما بين لاجئ ونازح 14.3 مليون شخص مع نهاية عام 2024. ويزيد هذا العدد بمقدار 3.5 مليون شخص عن العام السابق، ويمثل ما يقرب من ثلث سكان البلاد.
ومنذ أن بدأت في عام 2011، أنتجت الأزمة في سوريا واحدة من أكبر حالات النزوح القسري في العالم. وقد نزح ما يقرب من ربع السكان السوريين بسبب الحرب.
وحتى نهاية عام 2024، بلغ عدد اللاجئين وطالبي اللجوء السوريين 6.1 مليون، تم استضافة ما يقرب من 80% منهم في البلدان المجاورة. بالإضافة إلى ذلك، ظل 7.4 مليون شخص نازحين داخل سوريا نتيجة لسنوات من الصراع الذي طال أمده.
وشهدت الأشهر الأولى من عام 2025 ارتفاعًا في أعداد السوريين العائدين، وعلى الرغم من هشاشة الوضع الأمني والاجتماعي والاقتصادي في أجزاء من البلاد، استمرت عمليات العودة بشكل عام. اعتبارًا من منتصف أيار/ مايو 2025، تشير التقديرات إلى أن أكثر من 500 ألف سوري قد عبروا الحدود مرة أخرى إلى سوريا منذ سقوط حكومة الأسد، وأغلبهم من الدول المجاورة.
ويلاحظ هذا الاتجاه الإيجابي بالقدر نفسه في عودة النازحين داخل سوريا. وقد عاد ما يقدر بنحو 1.2 مليون نازح إلى مناطقهم الأصلية منذ نهاية وتشرين الثاني/نوفمبر 2024.
وتشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 1.5 مليون سوري من الخارج ومليوني نازح داخليًا قد يعودون بحلول نهاية عام 2025.
وفي أيلول/ سبتمبر 2024، تصاعدت حدة الحرب بين حزب الله والقوات الإسرائيلية، مما أدى إلى نزوح ما يقرب من مليون شخص 984 ألفاً و500. وفي تشرين الثاني/ نوفمبر، تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وتمكن معظم السكان من العودة.