صنعاء/ متابعة عراق اوبزيرفر
في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والدولية، شهدت العاصمة اليمنية صنعاء حدثًا لافتًا مع وصول رئيس الوزراء العراقي الاسبق، عادل عبد المهدي، اليوم الأربعاء. وتأتي هذه الزيارة وسط جهود دبلوماسية مكثفة للتهدئة في المنطقة، في وقت تتزايد فيه العمليات البحرية التي تنفذها قوات صنعاء لدعم المقاومة الفلسطينية في غزة.
أبعاد الزيارة وأهدافها
بحسب مصادر إعلامية في صنعاء، كان في استقبال عبد المهدي وزير النقل في حكومة صنعاء، محمد عياش قحيم، دون الكشف رسميًا عن تفاصيل الزيارة وأجندتها. إلا أن توقيتها يثير تساؤلات، خصوصًا مع تكثيف الولايات المتحدة هجماتها على اليمن وتحديدا ضد جماعة الحوثي.
الرسالة الأمريكية إلى صنعاء
تزامنت هذه الزيارة مع تقارير إعلامية أشارت إلى أن وزير الدفاع الأمريكي، بيت هسيغيث، أجرى في وقت سابق هذا الأسبوع اتصالًا مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بحث خلاله إمكانية تهدئة التوترات في البحر الأحمر.
ووفقًا لمصادر عراقية، فقد عرض الجانب الأمريكي وقف الهجمات على اليمن مقابل التزام قوات صنعاء بعدم استهداف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر، وهو ما قد يكون جزءًا من الرسالة التي يحملها عبد المهدي إلى القيادة في صنعاء.
تداعيات فشل الغارات الأمريكية
تأتي هذه التحركات الدبلوماسية بعد فشل الغارات الأمريكية الأخيرة في إيقاف الهجمات البحرية التي تنفذها قوات صنعاء ضد أهداف أمريكية “وإسرائيلية”، دعمًا للمقاومة الفلسطينية في غزة. وتشير التقارير إلى أن هذه العمليات أجبرت حاملة الطائرات الأمريكية “هاري ترومان” على التراجع إلى شمالي البحر الأحمر، مما شكل إحراجًا كبيرًا لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي يسعى لإظهار موقف قوي بعد فشل سياسات سلفه جو بايدن في هذا الملف.
مشاركة عبد المهدي في مؤتمر القدس
إلى جانب الشق السياسي والأمني، من المتوقع أن يشارك عبد المهدي في مؤتمر القدس، الذي تنظمه صنعاء سنويًا، ويعد منصة لدعم القضية الفلسطينية. حضوره لهذا الحدث يعزز من البعد الرمزي لزيارته، خاصة في ظل تصاعد الدعم الإقليمي للمقاومة الفلسطينية، ودور صنعاء المتنامي في هذا الإطار.
