بغداد/ عراق اوبزيرفر
انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة المشعوذين والسحرة في عدة محافظات لا سيما في بغداد ورغم الجهود الحكومية المتمثلة بالحملات التي تقوم بها وزارة الداخلية وعبر أجهزتها الأمنية الا ان هذه الظاهرة تستمر بالانتشار دون رادع يحد من هذا الانتشار.
بؤر انتشار ظاهرة الشعوذة
من جهته أوضح الاكاديمي النفسي والاجتماعي د. علي العامري ان انتشار هذه الظاهرة المؤسفة والغير حضارية في الآونة الأخيرة بشكل كبير وخصوصا في بعض الثقافات الفرعية والمتدنية في مجتمعنا وخاصة في بعض المحافظات.
وقال العامري لـ عراق اوبزيرفر إن “مراجعة السحرة والدجالين والمشعوذين لغرض حل بعض المشاكل إلا دليل على قلة الوعي وضعف الايمان وغياب الواعظ الديني وكذلك الابتعاد عن المنطق والأفكار الإيجابية الصحيحة فالكثيرون يلجأون إلى هذه الظاهرة وخصوصا عند تعرضهم لبعض الضغوط النفسية والاقتصادية والاجتماعية٠.
وأضاف ” فالكثيرون يلجأون إلى هذه الظاهرة وخصوصا عند تعرضهم لبعض الضغوط النفسية والاقتصادية والاجتماعية، مشيرا الى ان “هذه الظاهرة خطيرة جدا وانتشار اسرع بكثير من الحملات التي تقوم بها الجهات الأمنية حيث هذه الجماعات تنتشر في بعض المناطق ذات الصبغة الدينية أو المناطق الشعبية”.
وأعرب العامري عن اسفه إن “هذه الظاهرة بدأت تستفحل وتدخل إلى بعض المجتمعات المثقفة منها المجتمع الجامعي حيث أن الكثير من الطالبات والطلاب يؤمنون بالجسد قراءة الطالع والتاروت والفنجان”.
ولفت الى ان ” ان هذا التفكير كما يمكن تسميته علميا بالفكر الخرافي بدأ ينضج لكن لابد من الوقوف وقفة جادة من خلال وسائل الإعلام الهادفة لتثقيف ووعي المواطنيين وبخطورة هذه الظاهرة بالإضافة إلى وقفة جادة أيضا من الجهات الرقابية والأكاديمية للحد من هذه الظاهرة واضعافها وآثارها على المجتمع”.
وتمكنت وزارة الداخلية من القبض على 48 من السحر والمشعوذين المتورطين بقضايا التجارة بالبشر في بغداد والمحافظات خلال اسبوعين.
ونوهت الوزارة الى، ان “هذه المبادرة تدعم بشكل مباشر من مجلس القضاء الأعلى، الذي شدد على أهمية هذه الظواهر الضارة التي تتقاطع مع جرائم الاتجار بالبشر وتساهم بخرق السلم المجتمعي والقيم الأخلاقية
