
عراق أوبزيرفر/ بغداد
أدت موجة الأمطار التي شهدتها مختلف المحافظات العراقية، بداية الاسبوع الحالي إلى ارتفاع معدلات الخزين المائي، ما ساهم في زيادة المساحات المغمورة بالمياه وتحسين الوضع المائي.
وشهدت مناطق واسعة من العراق خلال الأيام الماضية موجة أمطار وفرت رية كاملة للمحاصيل الشتوية، خصوصًا الحنطة والشعير، ما يبشر بموسم زراعي جيد، حيث جاءت هذه الأمطار في توقيت مناسب.
وشهد العراق أزمة جفاف وشحة في مياه الأمطار خلال المواسم السابقة، إضافة إلى قلة الواردات المائية من دول المنبع، ما تسبب بتضرر العراق وانخفاض مناسيب التخزين المائي في البحيرات إلى ما يعرف بالخزين الميت.
ريّة كاملة
بدوره، أكد عضو لجنة الزراعة النيابية، النائب ثائر مخيف، أن “الأمطار التي شهدتها البلاد مؤخرًا سقطت في وقتها المناسب، ما شكل ريّة كاملة للموسم الشتوي، خاصة للمحاصيل المزروعة كالحنطة والشعير”.
وأوضح مخيف في تصريح لـ”عراق أوبزيرفر”، إنه “التقى وزير الموارد المائية لبحث تداعيات الأمطار الأخيرة والإجراءات المتخذة للاستفادة منها” مشيرًا إلى أن “الوزارة بذلت جهودًا لمعالجة العديد من التحديات المرتبطة بالأمطار والسيول”.
وأشار إلى أن “الموسم الحالي يختلف عن المواسم السابقة من حيث الحصاد، إذ ساهمت الأمطار والسيولة القادمة من شرق العراق وإيران في إنعاش الأهوار بشكل مباشر، لا سيما بعد تراجع مناسيب المياه في نهاية الموسم الماضي”، مضيفًا أن “السدود القائمة ساعدت في تقليل الفاقد المائي، وهو ما قد يسهم في التخفيف من معاناة شح المياه خلال الموسم المقبل”.
وأدت السيول القادمة من المناطق الحدودية إلى زيادة المخزون المائي الجوفي، الأمر الذي يعزز استدامة الموارد المائية ويساعد في دعم القطاع الزراعي خلال الفترة المقبلة.
وتشير بيانات وزارة الموارد المائية، إلى تحقيق زيادة ملحوظة في المخزون المائي بلغت 200 مليون م3 توزعت مناصفة بين السدود والخزانات وخزان بحيرة الثرثار.
وقالت الوزارة في بيان، إن “الأمطار أمّنت رية كاملة لكافة الأراضي الزراعية والمحاصيل وحتى البساتين، كما أنتعش الخزين المائي في مناطق الأهوار بشكل واضح. كالجبايش والأهوار الوسطى ومنطقة أبو خصاف في هور الحويزة”.
وتقول وزارة الموارد، إنها تعمل على بناء 36 سداً قسم منها سيتم إنشاؤه بين عامي 2024 و2025 وهذه السدود ستكون موزعة على مختلف محافظات العراق في إقليم كردستان وغرب الموصل والسماوة والأنبار وكربلاء والنجف وفي محافظة ميسان وواسط وديالى، والهدف منها تجميع مياه الأمطار في المناطق الواعدة بالأمطار ذات الشدة العالية.
ويمتلك العراق مجموعة من السدود تستمد مياهها من نهري دجلة والفرات، أهمها سد الموصل بطاقة 11 مليار متر مكعب، وسد حديثة بطاقة 8 مليارات متر مكعب، وسد دوكان بطاقة 6 مليارات متر مكعب، وسد دربندخان بطاقة 3.8 مليار متر مكعب، وسد حمرين بطاقة ملياري متر مكعب، وسد العظيم بطاقة 1.5 مليار متر مكعب، فضلاً عن بعض السدود الأخرى بطاقات متفاوتة.