تحليلاتخاصرئيسية

زيارة الجنرال ليهي.. توقيع إبقاء التحالف الدولي أم حزم الحقائب للرحيل؟

بغداد/ عراق أوبزيرفر

برز ملف انسحاب قوات التحالف الدولي من العراق إلى الواجهة مجددًا مع زيارة قائد التحالف الدولي الجنرال كيفن ليهي إلى بغداد، في وقت تتزايد فيه التصريحات الرسمية التي تشير إلى احتمالية بقاء هذه القوات داخل الأراضي العراقية والمنطقة، وسط تساؤلات عن مستقبل التواجد العسكري الأجنبي ودوره في المشهد الأمني.

واستقبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الأحد، قائد التحالف الدولي الجنرال كيفن ليهي، حيث خلا اللقاء من أي حديث بشأن جدولة انسحاب القوات الأمريكية ضمن قوات التحالف الدولي، رغم أن الاتفاق السابق كان يشير إلى ذلك، فيما جاء هذا اللقاء بعد أيام من تصريح وزير الخارجية فؤاد حسين الذي أشار فيه إلى وجود مؤشرات على استمرار بقاء هذه القوات داخل العراق والمنطقة.

لا مناقشة لملف التحالف

وأكد الجنرال ليهي خلال اللقاء استمرار جهود التحالف الدولي والولايات المتحدة داخل الأراضي العراقية حتى تحقيق الهدف النهائي المتمثل بالقضاء الكامل على تنظيم داعش، كما شدد على التزام التحالف بدعم القوات الأمنية العراقية في تعزيز قدراتها الأمنية والميدانية.

ولم يشر بيان الحكومة العراقية إلى أي نقاش حول جدولة انسحاب القوات الأجنبية من العراق، وبدلاً من ذلك، أظهر البيان تأكيد الجنرال ليهي المتكرر على استمرار التحالف الدولي في عملياته داخل العراق، مشددًا على التزامه بالقضاء على ما تبقى من خلايا تنظيم داعش ودعم جهود القوات الأمنية العراقية.

وأوضح بيان حكومي، تلقت وكالة “عراق أوبزيرفر” أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أكد خلال اللقاء تحقيق نجاحات كبيرة في إنهاء العصابات الإرهابية، لافتًا إلى أن “هذه الجماعات لم تعد تشكل تهديدًا ملموسًا للسكان المحليين”.

وأشار السوداني إلى “الإنجازات الميدانية والتقنية التي حققتها القوات العراقية خلال العامين الماضيين في تأمين المناطق التي كانت سابقًا معابر للإرهابيين”.

داعش يتحرك

بدوره، أكد الخبير في الشأن الأمني سيف رعد أن “زيارة قائد قوات التحالف الدولي الخاص بمحاربة تنظيم داعش الإرهابي الجنرال كيفن ليهي إلى العراق اليوم تأتي في سياق مناقشة التعاون الأمني بين العراق والتحالف الدولي، خاصة بعد ورود تقارير استخباراتية تشير إلى حصول التنظيم على أسلحة من الجيش السوري، بالإضافة إلى محاولته استغلال الإرباك الأمني والتوتر في سوريا للسيطرة على مناطق جديدة”.

وأوضح رعد في تصريح لـ”عراق أوبزيرفر” أن “داعش يسعى إلى إعادة عملية (هدم الأسوار) التي تهدف إلى اقتحام السجون والمخيمات لتعزيز فرص نمو التنظيم وتحقيق نفوذ أكبر، خصوصًا مع التغيرات التي تشهدها موازين القوى في المنطقة، مما ينعكس سلبًا على الأمن القومي العراقي والإقليمي والدولي”.

وأشار إلى أنه “بالرغم من عدم وجود اتفاق رسمي أو طلب محدد حتى الآن بشأن تمديد وجود التحالف الدولي، إلا أن التغيرات الأمنية في المنطقة قد تستدعي بقاء القوات الأمريكية وتعزيزها. وهذا ما أكده وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيرو قبل أيام في تصريح لمنظمة (الناشيونال إنترست) المعنية بالشؤون السياسية، حيث قال إن الولايات المتحدة لا تسعى إلى إجلاء قواتها بل إلى دعمها وتمكين بقائها في العراق”.

وتابع، أن “هناك مخاوف لدى بعض القيادات السياسية في العراق حول كيفية التعامل مع التهديدات الأمنية بعد الانسحاب الأمريكي، خاصة مع التغيرات الإقليمية، وعلى ضوء تصريحات إدارة ترامب، فإنني أعتقد أنه لن يكون هناك انسحاب عسكري أمريكي وفق التواريخ المعلنة من الجانب العراقي، وهذا يمثل تحديًا مستمرًا للعراق في المرحلة المقبلة”.

ويثير وجود القوات الأمريكية، ضمن قوات التحالف الدولي، في العراق جدلًا واسعًا، خاصة بين القوى السياسية القريبة من إيران، وكذلك الفصائل المسلحة، التي تعتبر التحركات الأمريكية محاولة لتعزيز النفوذ الغربي في المنطقة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
document.addEventListener("DOMContentLoaded", function() { if (document.querySelector("nojq")) { document.querySelector("nojq").addEventListener("click", function() { console.log("Element clicked!"); }); } });