تحليلاتخاص

زيارة بارزاني إلى بغداد.. أجندة ثقيلة على الطاولة وقد يزور الحنانة

بغداد/ عراق أوبزيرفر

وصل رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني إلى العاصمة بغداد، في زيارة أثارت اهتمام الاوساط السياسية والشعبية، باعتبارها تأتي في وقت حساس بالنسبة للعراق، الذي يشهد تحديات سياسية واقتصادية كبيرة، فالظروف السياسية المعقدة في العراق تعاني من أزمات متعددة، تشمل الفساد، ونقص الخدمات، والانقسامات الأخرى.

ومن المقرر أن يلتقي بارزاني القادة السياسيين في بغداد، وعلى رأسهم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، فيما تسربت أنباء عن إمكانية إجراء زيارة إلى النجف للقاء زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

وتحمل الزيارة في طياتها عدة أهداف استراتيجية منها تعزيز العلاقات السياسية بفتح قنوات حوار جديدة بين الطرفين، والعمل على حل القضايا العالقة بين بغداد وأربيل، كما أنها تأتي كجزء من جهود أكبر بُذلت مؤخراً لتعزيز الاستقرار وتقوية العلاقات بين الأطراف المختلفة.

وتحسن العلاقات بين بغداد وأربيل مؤخراً، بعد الاتفاقات الأولية بشأن توطين رواتب الموظفين، بعد سلسلة خلافات أججتها المحكمة الاتحادية بسبب قرارات اعتبرت مسيسة.

كما تمثل الأوضاع الأمنية في العراق على رأس الحوارات التي سيجريها بارزاني، إذ سيناقش الأطراف – وفق مصادر مطعلة – ملف حزب العمال الكردستاني، وكذلك التعاون على المناطق المتآخمة بين الجيش العراقي والبيشمركة.

ويرى المحلل السياسي الكردي هافال مريوان أن “زيارة بارزاني إلى بغداد تمثل خطوة هامة في وقت يحتاج فيه العراق إلى تعزيز الحوار الداخلي لمواجهة التحديات المتعددة، وهو ما يعكس رغبة الطرفين في إيجاد حلول مشتركة للمشكلات العالقة”.

وأضاف مريوان في حديث  لـ”عراق أوبزيرفر” أن “الزيارة مؤشر إيجابي على إمكانية تحسين العلاقات بين الإقليم والمركز بعد سنوات من الخيبات والهواجس والاشتباكات السياسية والتراشق، فضلاً عن الإقصاء.

في المقابل، تساءل مراقبون، فيما إذا كانت الزيارة مجرد لقاءات ودية لا غير، دون أن تثمر عن تحركات سياسية تنعكس إيجاباً على الوضع القائم.

وإلى جانب ما قد تسفر عنه زيارة مسعود بارزاني من نتائج إيجابية تنعكس آثارها على الحزب الديمقراطي، تسارع أربيل إلى تمتين علاقاتها بالقضاء العراقي بشكل عام وبالمحكمة الاتحادية على وجه الخصوص، علماً بأن العلاقات تصدعت كثيراً خلال السنوات الماضية بعد سلسلة أحكام عدّها الإقليم “عدائية ومسيّسة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى