تحليلاتخاص

سكان حي دجلة في بغداد عطشى.. سعر المتر مليون لكنه منكوب خدميا!

بغداد/ عراق أوبزيرفر

يعاني سكان حي دجلة في منطقة الدورة بالعاصمة بغداد من أزمة مياه خانقة منذ نحو أربعة أشهر، حيث اضطروا إلى شراء المياه من السيارات الحوضية وحفر الآبار في منازلهم لتلبية احتياجاتهم الأساسية، برغم أن هذا الحي تأسس قبل سنوات قليلة، على أرض زراعية، ويبلغ سعر المتر فيه أكثر من مليون دينار.

وتزامنت مع هذه الأزمة نقص شديد في الكهرباء وتهالك كبير في الخدمات العامة والشوارع، مما يزيد من معاناتهم اليومية.

ومع استمرار درجات الحرارة في الارتفاع خلال فصل الصيف، تفاقمت معاناة الأهالي بشكل كبير، حيث أدى انقطاع المياه إلى إجبارهم على دفع مبالغ باهظة لشراء المياه من صهاريج المياه، حيث يتكبدون تكلفة تصل إلى 10,000 دينار لكل خزان ماء.

وتظهر المؤشرات في بغداد، أن أزمة المياه قد استمرت لمدة أربعة أشهر، مما جعل الحياة اليومية للمواطنين صعبة للغاية، كما أن نقص المياه يؤثر سلباً على جميع جوانب الحياة، من الشرب إلى غسل الملابس، وتنظيف المنازل.

وقال محمد حسين، وهو ممثل عن أهالي حي دجلة، جنوبي بغداد، ” نعاني بشكل كبير بسبب نقص المياه.. لقد مرت أربعة أشهر ونحن مضطرون لشراء الماء من صهاريج المياه.. الوضع أصبح لا يطاق، حيث لا تتوفر المياه في منازلنا، ونضطر يومياً لدفع مبالغ كبيرة لملء خزانات المياه”.

وأضاف لوكالة “عراق أوبزيرفر” أنه “ليس لدينا سوى مصدر واحد وهو الصهاريج، لكن المشكلة تكمن في أن الماء الذي نحصل عليه ليس دائماً كافياً، وما فاقم الوضع هو الارتفاع المستمر لدرجات الحرارة، والجميع حاجة الماء وماذا تمثله في الحياة”.

مشكلات أخرى
بالإضافة إلى مشكلة المياه، يواجه سكان حي دجلة مشكلة أخرى تتعلق بانقطاع الكهرباء، إذ تعاني المنطقة من ضعف في شبكة الكهرباء، حيث تتعرض لانقطاع مستمر في التيار الكهربائي، مما يزيد من معاناة السكان خاصة في فصل الصيف.

وبحسب سكان محللين فإن محطة كهرباء متنقلة في المنطقة تعاني من مشاكل في التوصيل وتفتقر إلى الصيانة اللازمة، مما يؤدي إلى استمرار انقطاع الكهرباء.

وتضاف إلى هذه المشكلات الحالة المزرية لشوارع الحي، التي تعاني من تدهور كبير بسبب الحفر والتكسير، إذ تعيق حركة المرور وتسبب إزعاجاً مستمراً للسكان، وقد أدى سوء حالة الشوارع إلى مشكلات إضافية تتعلق بالنظافة، حيث تساهم الحفر والشوارع المدمرة في تجمع القمامة مما يؤثر على حياة المواطنين في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى