Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
تحليلاتخاص

سوريا تكتب فصلاً جديداً: انهيار البعث ونهاية الأسد في 11 يوما فقط!

بغداد/ عراق أوبزيرفر

في مشهد تاريخي غير مسبوق، طُويت صفحة حزب البعث العربي الاشتراكي، الذي كان يوماً رمزاً للقومية العربية ومهيمناً على الساحة السياسية في دمشق وبغداد لعقود طويلة.

ومع انهيار نظام الأسد واختفاء الحزب من المشهد تماماً، شهدت ساحة الأمويين في دمشق، التي لطالما كانت معقلاً للموالين للنظام، تدفقاً شعبياً هائلاً، يعيد للأذهان ما جرى في ساحة الفردوس ببغداد عام 2003.

ففي 8 ديسمبر 2024، دخلت سوريا مرحلة جديدة بعد سقوط نظام استمر لأكثر من ستة عقود، إثر معارك دامية خلال العقد الأخير، شهدت خلالها البلاد تصاعد النزاعات المسلحة وأكبر موجة لجوء في التاريخ الحديث.

هذا النظام، الذي ظل مهيمنًا لعقود، انهار خلال 11 يومًا فقط، بعد هجوم مباغت شنه مقاتلو المعارضة المسلحة في 27 نوفمبر، اجتاح المدن الرئيسية من حلب إلى دمشق، لينتهي الأمر بإعلان انهيار النظام بالكامل.

وتبدو السيطرة في سوريا مقسمة بين قوتين رئيسيتين. هيئة تحرير الشام بقيادة أحمد الشرع، المعروف باسم “الجولاني”، تسيطر على المدن الكبرى والمناطق الساحلية الغربية، بينما تنتشر قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بقيادة مظلوم عبدي في مناطق شرق الفرات، مستفيدة من دعم واشنطن وعلاقاتها الإقليمية، ما يعزز طموحها لتأسيس كيان شبه مستقل على غرار إقليم كردستان العراق.

إدارة المرحلة الانتقالية
مع إعلان سقوط النظام، صرّحت المعارضة المسلحة عن خططها لتشكيل مجلس عسكري يتولى إدارة البلاد، وأعرب رئيس الوزراء السوري، محمد غازي الجلالي، عن استعداد حكومته للتعاون لضمان انتقال منظم يحفظ مؤسسات الدولة، كما أكدت المعارضة رغبتها في تجنب أي صراعات جديدة، خاصة مع قوات سوريا الديمقراطية، حيث يشترك الطرفان في هدف رئيسي وهو إنهاء عهد النظام السابق.

وتقف سوريا الآن على مفترق طرق، حيث تواجه تحديات كبيرة تتعلق بالمصالحة الوطنية وإعادة بناء الدولة، إلى جانب ضمان استقلالية القرار السياسي في ظل التدخلات الإقليمية والدولية.

ويعتمد نجاح المرحلة المقبلة بشكل كبير على قدرة القوى المسيطرة على تحقيق الاستقرار، وتوحيد الجهود نحو بناء سوريا جديدة بعيدًا عن الصراعات التي مزقتها لعقد كامل.

ووجّه زعيم هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع المعروف بـ”الجولاني”، يوم الأحد، رسالة أكد فيها ضرورة الابتعاد عن المؤسسات العامة في سوريا، مشددًا على أن الاقتراب منها يُعد “محظورًا”.

وأضاف الجولاني في تصريحاته أن هذه المؤسسات ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق، محمد غازي الجلالي، إلى حين تسليمها رسميًا للجهات المختصة، مشيرًا إلى أهمية الحفاظ على سير العمل داخل هذه المرافق الحيوية.

وجاءت هذه التصريحات بعد أن تمكنت الفصائل المسلحة من دخول العاصمة دمشق فجر الأحد، في أعقاب سلسلة من التقدمات الميدانية السريعة التي شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى