بغداد/ عراق اوبزيرفر
عمت حالة من من الغضب الشعبي على الاحزاب والقوى السياسية خاصة التي كانت تدير حكومة اقليم كوردستان بسبب نتائج الانتخابات التي لم تكن كما كانت مؤملا لها بالتالي فأن صناديق الاقتراع للسنوات الاربعة المقبلة ستؤدي بحال ليس بإفضل بكثير من السابق.
وفي هذا الشأن أكد السياسي الكوردي فائق يزيدي أن هناك عاملين يمكن التعويل عليهما لانجاح هذه الانتخابات اولهما اهداف وسياسية الاتحاد الوطني الكوردستاني التي اعلن عليها خلال حملته الانتخابية بتصحيح المسار والتي يجب ان يعمل الان على تذليلها والايفاء بتلك الوعود والتي أكد عليها رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل طلباني بأكثر من مناسبة وأشار فيها الى ان انتخابات الاقليم ونتائجها وزيادة مقاعد الاتحاد هي الخطوة الاولى في مسيرة تصحيح المسار “.
وأضاف “اما العامل الثاني الذي نعول عليه هو زيادة مقاعد بعض القوى خارج الحكومة بالاضافة الى قوى جديدة جاءت الى ساحة البرلمان “، لافت الى انه “من خلال هاذين العاملين سيكون هناك تحجيم لاداء الحزب الديمقراطي الكوردستاني خاصة اذا اخذ بعين الاعتبار ان ابرز محاسن هذه الدورة الانتخابة هو انخفاض مقاعد الحزب الديمقراطي عن الانتخابات السابقة حيث انه خسر 14 مقعد بالتالي فقد الاغلبية التي كان يستند عليها للتلاعب بالاقليم وبعمليته السياسية “.
وتابع “وفي الاقليم اذا كان هناك موقف سياسي واضح وصريح من الاتحاد الوطني وباقي القوى السياسية تجاه هدف تصحيح المسار فأن الامر يذهب بإتجاه الافضل بدون تعطيل لمسار تصحيح الحكم وان يكون هناك توحدا في المواقف بين القوى الرافضة لسياسية الحزب الديمقراطي للمضي بالاستقرار وتشكيل حكومة وطنية قادرة على معالجة الازمات وحل الخلافات مع الحكومة الاتحادية وان يخرج الاقليم من سياسات الضياع التي كان ينتهجها الحزب الديقراطي في اقليم خلال السنوات السابقة “.
وتصدر الحزب الديمقراطي الكردستاني النتائج الأولية لانتخابات برلمان إقليم كردستان، بحسب مفوضية الانتخابات.
وبحسب النتائج التي نشرتها المفوضية، فأن النتائج الأولية تشير إلى حصول الحزب الديمقراطي على 39 مقعدا، والاتحاد الوطني على 23 مقعدا، وحركة الجيل الجديد على 15 مقعدا، والاتحاد الإسلامي على 7 مقاعد، وجماعة العدل الإسلامي على 3 مقاعد، ومكونات كردستان على 5 مقاعد، وجبهة الشعب على مقعدين اثنين، والموقف على 4 مقاعد، وحركة التغيير مقعد واحد، والتحالف الكردستاني مقعد واحد أيضا، وبحسب النتائج الأولية، فأنه لا توجد أي كتلة استطاعت الوصول للأغلبية العددية 51 مقعدا.