العراقتحليلاتخاصرئيسية

سياسي مستقل: ثنائیة الیكیتی والبارتي بعد مام جلال “خطر” على الاقليم

 

بغداد/عراق اوبزيرفر
عبر العقود الثلاثة المنصرمة وبعد انتفاضة الربیع ضد حقبة حكم النظام السابق في 1991 كانت السيطرة الادارية والسياسية في الاقلیم بيد حزبان فقط وهما الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني والتي هي ضرورة مرحلیة لمرحلة بحد ذاتها كانت انتقالیة.
ويسرد السياسي المستقل فائق يزيدي خلال حديثه لـ عراق اوبزيرفر إنه “على الرغم من مساوئ تلك الحقبة الا ان وجود الزعیم مام جلال وحكمته وكذلك اصراره الشدید علی حمایة الكرد وتجربتهم وعدم مهادنة الحزب الديمقراطي الكوردستاني ورئیسه مسعود برازاني علی حساب الاقلیم وشعبه”.
واضاف “انه في حینه حقق الحزبان استقرارا وتقدما طفيفا في ادارة الاقلیم”، مشيرا الى انه “وبعد 12 عاما من غیاب مام جلال عن المشهد السیاسي، و 10 اعوام علی واحدة من اكبر عملیات الفساد والاضطهاد وهي ازمة الرواتب المفتعلة ونهبها، فلابد من ان شعب كردستان يعي مسالة مهمة ويقر بها، وهي ان استمرار ثنائیة الیكیتي والبارتي باتت خطرا یهدده”.
وتابع “ولعل هذه واحدة من ابرز التاثیرات السلبیة لغیاب الزعیم مام جلال فالاتحاد الوطني الكوردستاني ممثلا بشخص رئیسه بافل جلال طالباني مطالب الیوم بتحمل مسؤولیة تاریخیة تقع علی عاتقه وهي انهاء هذه المعاناة والایمان بأن هذه الثنائیة في ادارة الاقلیم غیر مجدیة، بل وعلیه في ظل تعنت الحزب الديمقراطي الكوردستاني الذهاب الی معارضة سیاسیة حقیقیة مدعومة بثلث ضامن في البرلمان یضع من خلاله حدا لمغامراته”.
وطالب السياسي المستقل بضرورة التخلص من بعض الاشخاص في هیكلیة الیكیتي ممن یفكرون بعقلیة بالیة ویمتلكون حس المهادنة للبارتي “، معربا عن اعتقاده بان اولی خطوات تصحیح مسار الاقلیم برمته ولیس فقط مسار حكمه في قادم الایام ستكون امتحانا حقیقیا للرئیس بافل طالباني لیثبت نفسه زعیما وقائدا لمرحلة مقبلة تأتي بعد مالا یقل عن عقد من الازمات والمآسي التي ابتلي بها اقلیم كوردستان وشعبه جراء سياسات الحزب الديمقراطي الخاطئة والفاشلة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى