تحليلاتخاصرئيسية

طموح وضبابية.. هل يجمع السوداني والصدر تحالف الضرورة؟

بغداد/ عراق اوبزيرفر

تَبرز مؤشرات متسارعة على إمكانية إبرام تحالف سياسي جديد بين التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، ورئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني، في ظل متغيرات داخلية تضغط على القوى السياسية لإعادة ترتيب صفوفها، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات المحلية والحديث المتزايد عن تحالفات جديدة قد تغير موازين القوى.

ويأتي هذا في وقت لم تُحسم فيه خارطة التحالفات الانتخابية بشكل نهائي، حيث لا تزال بعض الكتل الكبرى تلتزم الصمت أو تنتظر اللحظة المناسبة للكشف عن أوراقها، فيما بدأت قوى سياسية ناشئة بالإعلان عن مشاريعها المبكرة.

قريب من بعض الحركات

وقال الباحث في الشأن السياسي علي ناصر، أن”التحالفات السياسية لم تتبلور حتى الآن بشكل واضح على مستوى الواقع السياسي أو ضمن التوافقات التي شهدها مجلس النواب والحكومة العراقية مؤخراً، فصحيح أن هناك تحركات لتشكيل تحالفات من قبل بعض القوى والحركات الجديدة، لكن الكتل والأحزاب الكبيرة ما زالت مواقفها غامضة، والمشهد الانتخابي المقبل يلفه الكثير من الضبابية”.
وأضاف ناصر لـ”عراق أوبزيرفر” أن “السوداني قد يكون أحد الوجوه البارزة في هذه المرحلة الأخيرة من خلال تواجده في رئاسة الوزراء، لكن كتحالف ما بين السيد الصدر وما بين السوداني أعتقد أنه في هذه الفترة مستبعد نوعا ما بسبب بعض الظروف المؤاتية التي اجتاحت العراق والتي حدثت في الداخل العراقي”.

وأشار ناصر إلى أن”تحالف السوداني هو قريب من بعض الحركات والتيارات الأخرى لكنه لا يزال بعيداً حتى عن التيار الوطني الشيعي، والذي يبدو أقرب إلى بعض الأحزاب الناشئة، وهو اليوم عندما يريد أن يدخل مجددًا إلى الانتخابات يحاول أن لا يكون ضمن خلطة العطار كما أسماها السيد مقتدى الصدر، وأن يبقى بعيدًا عن المحاصصة التي أفضت بنتائجها على الواقع العراقي منذ عام 2005 حتى الآن، لذلك فإن التيار الوطني الشيعي قد يكون في مرحلة معارضة، أو قد يكون من يسعى إلى استلام رئاسة الوزراء، وأعتقد أن طموح السيد السوداني في الحصول على ولاية ثانية ينفي وجود مثل هذه التحالفات بينه وبين التيار الوطني أو حتى تيار الفراتين”.

وتشير مصادر سياسية إلى أن السوداني، يعمل على تحييد الخلافات مع الصدر في هذه المرحلة، خصوصًا بعد تجنب أي تصعيد إعلامي أو سياسي تجاه التيار عقب انسحابه من البرلمان.
في المقابل، لا يزال موقف التيار الصدري ضبابيًا، إذ لم يصدر أي موقف رسمي ينفي أو يؤكد ما يُثار عن إمكانية العودة إلى العمل السياسي عبر بوابة تحالفات جديدة، لكن بعض مقربين من التيار يصرحون بأن أي تحالف مع من يمثلون ما يسمّى بـ”خلطة العطار” لا يمكن قبوله، في إشارة إلى الرفض الصدري للمحاصصة والتحالفات التقليدية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
document.addEventListener("DOMContentLoaded", function() { if (document.querySelector("nojq")) { document.querySelector("nojq").addEventListener("click", function() { console.log("Element clicked!"); }); } });