بغدلد/ عراق اوبزيرفر
أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة، أن العراق لم يعد مجرد بلد مستضيف للقمم العربية، بل أصبح لاعباً محورياً يسعى لتقديم مبادرات وحلول لأزمات المنطقة، في إطار رؤية جديدة لدوره الإقليمي والدولي.
وقال السوداني في مقابلة متلفزة تابعتها “عراق اوبزيرفر”، إن القمة العربية المقبلة في بغداد ستكون فرصة لتأكيد هذا الدور، مشيراً إلى أهمية حضور الرئيس السوري بشار الأسد، بغض النظر عن الجدل السياسي المحيط بالتغيير في سوريا، “لكي يوضح أمام الدول العربية رؤية لسوريا الجديدة”، حسب تعبيره.
وأضاف أن معظم الدول العربية حريصة على دعم سوريا لتجاوز محنتها الطويلة، متعهداً بأن “العراق لن يدخر وسعاً في دعم سوريا واحترام خياراتها”.
وفي الشأن الدولي، أشار السوداني إلى العلاقات المتوازنة التي تجمع العراق بكل من الولايات المتحدة وإيران، معتبراً أن الحوار بينهما “خطوة مهمة” نحو استقرار أوسع يشمل المنطقة. وأضاف: “نجاح التفاوضات بين إيران وأميركا لن ينعكس فقط على دول المنطقة، وإنما على العراق بشكل خاص، نظراً لتأثره المباشر بالعلاقة المتوترة بين البلدين”.
وأوضح أن بغداد تستعد لاستضافة الجولة الثالثة من الحوار العراقي-الأميركي بهدف التوصل إلى صيغة أمنية مشتركة، مستشهداً بـ”تجربة ناجحة في الملف الأمني ضمن التحالف الدولي ضد داعش”.
وفي سياق العلاقات الاقتصادية، كشف السوداني أن العراق استورد سيارات أميركية بقيمة 4.5 مليار دولار خلال عام 2024، في مؤشر على تنامي العلاقات التجارية بين البلدين.
استثمارات قياسية ووضع اقتصادي مستقر
أما على الصعيد الاقتصادي، فقد أعلن السوداني عن دخول استثمارات بقيمة تفوق 88 مليار دولار إلى السوق العراقية، مشيراً إلى أن البلاد “تمر بأفضل وضع لها منذ تأسيس الدولة الحديثة”.
ولفت إلى أن الحكومة بدأت حديثاً جاداً مع الدول الصديقة والشقيقة لاستعادة الأموال المهربة، مؤكداً استمرار المشاريع الكبرى في مجال البنية التحتية.
وفي ما يخص الثروات الطبيعية، قال إن العراق يحتل المرتبة الأولى عالمياً في احتياطي الكبريت، والثانية في احتياطي الفوسفات، ما يعزز من مكانة البلاد كمركز استراتيجي للثروات الطبيعية
