
بغداد / عراق اوبزيرفر
قدم النائب حسين عرب، بشكل رسمي استقالته من مجلس النواب العراقي.
وقال عرب في نص استقالته: “تفضلكم بالموافقة على قبول استقالتي من عضوية مجلس النواب وذلك احتجاجا على الدماء البريئة”.
ونشر بعد ذلك منشوراً على منصة أكس، أشار إلى أن الاستقالة قدمها احتجاجا على مقتل المهندس بشير خالد.
واعلن عضو مجلس النواب العراقي، حسين عرب، امس استقالته من البرلمان العراقي.
وقال عرب، تغريدة تابعتها تابعتها عراق اوبزيرفر، أمس الأربعاء، “سأقدم استقالتي من مجلس النواب العراقي غداً بأذنه تعالى”، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وفي اول تفسير له لقراره المفاجيء بإعلان استقالته من مجلس النواب العراقي، قال النائب حسين عرب: انه لا يمكن ان يستمر بمنصبه نائباً مادام غير قادر على المطالبة بدماء العراقيين المهدورة، مستطرداً في حديثه لمراسلة عراق أوبزيرفر: كيف يمكن لي ان أبقى نائباً والناس تُقتل بهذه الطريقة.
واضاف: لا خير فينا كممثلين للشعب العراقي ان لم نستطع الحفاظ على دماء الناس، في إشارة واضحة لقضية المهندس بشير خالد، الذي اُعلنت وفاته فجر يوم الاثنين، بعد ثلاثة أيام من “الموت السريري” جرّاء التعذيب الذي تعرّض له داخل أحد السجون العراقية.
وقاد عرب حملة قوية للتشكيك برواية وزارة الداخلية عن واقعة مقتل المهندس متهماً جهات نافذة بالوقوف وراء ما حصل.
واكد عرب: ان قرار استقالته نهائي ولا عودة عنه، نافياً ان يكون وراءه اي مغزى او مقصد سياسي.
وبينما قالت وزارة الداخلية إن وفاة المهندس المغدور ناجمة عن الضرب المفرط الذي تعرّض له في سجن “التسفيرات” المركزي ببغداد على أيدي سجناء اخرين، يؤكد النائب حسين عرب وجهات برلمانية وحقوقية أن التعذيب على أيدي عناصر الشرطة وضباطها كان السبب الرئيسي لوفاته.
والثلاثاء الماضي، كشف عرب، عن معلومات خطيرة تتعلق بملابسات اعتقال وتعذيب وقتل المهندس بشير الخالد، مشيراً إلى أن الحادثة تمت بعلم جهات أمنية وبتواطؤ من ضباط مسؤولين.
وذكر عرب، في لقاء متلفز، إن “المهندس بشير الخالد تم اعتقاله قبل يومين، بعكس ما ورد في بيان وزارة الداخلية، واقتادته قوة من اللواء الاتحادي تضم مجموعة ضباط من مجمع الأيادي في العامرية إلى مركز شرطة حطين”.
وأضاف أنه “اعتدى عليه داخل مركز شرطة حطين محققون معروفون، حيث تعرض للتنكيل والإهانة والضرب”، مشيراً إلى أنه “بعدها تم نقله إلى سجن التسفيرات، حيث تسلمه عميد شرطة قام بإبلاغ بعض السجناء بقتله عمداً”.
ودعا النائب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ووزير الداخلية إلى التدخل، قائلاً: “هذا دم شهيد، نقيب في الشرطة الاتحادية، قُتل أمام أعين الضباط، ولم يتحرك أحد لإنقاذه”.