العراقتحليلاتخاصرئيسية

عاجل| شبهات فساد وإخفاق في حماية المجال الجوي العراقي.. مصادر لـ”عراق أوبزيرفر”: وزير الدفاع أول المشمولين بالتعديل الوزاري

بغداد/ عراق أوبزيرفر
يبدو أن وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي، سيكون أول المشمولين بالتعديل الوزاري الذي أعاد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الحديث عنه في اجتماع مجلس الوزراء يوم أمس.
وبحسب مراقبين، فإن العباسي لم يعد يحظى بثقة ومقبولية السوداني، بل والكتل التي رشحته للمنصب.
ويوم أمس أكد السوداني، إجراء تعديل وزاري قريباً وفق مؤشرات الأداء والعمل وبناءً على برنامجنا الحكومي وهذا “ليس موقفاً سياسياً أو شخصياً تجاه كتلة أو حزب معين”.
وبحسب مراقبين، فإن العباسي اصبح عبأ على حكومة السوداني، حيث تثار حوله عاصفة من الانتقادات يميناً ويساراً
أول المشمولين
ويُجمل مصدر مطلع، على كواليس التحرك تجاه العباسي، أن “أبرز الأسباب التي شكلت صورة سلبية عن وزير الدفاع، هي بروده التام تجاه ما يحدث في المنطقة، ففي الوقت الذي ينتظر منه العراقيون تحركات جدّية وميدانية، وعلى جميع المحاور والمستويات، رآه الجميع يغادر البلاد في رحلة استجمام، دون الاكتراث بما يحصل”في فضيحة مجلجلة أظهرت امتلاكه طائرة خاصة يتنقل فيها اسبوعيًا بين بغداد ودبي وشارك مسافرون صوراً له التقطوها بهواتفهم وهو يستقل طائرته الخاصة.
المصادر ذاتها تؤكد أن “انغماس العباسي في العمل السياسي، وتشكيل حزب حسم، وخوضه صراعات حزبية واضحة، وهذا لم يحصل لدى الوزراء الآخرين، جعله على بوصلة التغيير الوزاري، فضلاً عن أنه دخل في مناكفات كبيرة مع أعضاء البرلمان، بشأن ما يتعلق بالعقود والتراخيص، وهي مسألة تعد من أولويات عمل مجلس النواب”.
وبحسب المصدر، الذي تحدث لـ”عراق أوبزيرفر” فإن “الخلافات السنية الكبيرة التي اندلعت مؤخراً، وفتح ملف المساءلة والعدالة بحق رئيس حزب السيادة، سيعيد ترتيب المشاركة السنية في الحكومة، وسيكون العباسي هو البوابة الرئيسية لإعادة هذا الترتيب” من خلال الإطاحة به.
ويقود النائب عن محافظة ديالى صلاح زيني التميمي عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية ورئيس كتلة الأساس الذي جمع تواقيع لنحو 80 نائباً مطالبين باستجواب وزير الدفاع، حراكاً نيابياً قوياً ضد العباسي.
ونشر التميمي في وقت سابق تغريدة على حسابه الرسمي في منصة X قال فيها: لدى وصول لجنة نيابية إلى وزارة الدفاع لمتابعة عقود الوزارة، تفاجأنا باتصال من وزير الدفاع يأمر المدير العام بالامتناع عن تزويد اللجنة بأي معلومات.
واضاف: هذا التصرف يؤكد وجود فساد ومخالفات خطيرة في التعاقدات.
وهو ما أثار غضب النواب واستيائهم من تعمد العباسي عرقلة عملهم الرقابي.
من جانبه، أكد عضو اللجنة مهدي تقي آمرلي ، أن مجلس النواب يعتزم استجواب وزير الدفاع وقادة عسكريين بارزين بعد قضية انتهاك الأجواء العراقية، فيما تحدث النائب

التغيير وفق الأداء
بدوره، يرى الباحث في الشأن السياسي، محمد التميمي، أن “التعديل الوزاري، ينبغي أن يتجه للوزراء الذين أخفقوا في تنفيذ البرنامج الحكومي، واعتماد الشفافية في ذلك والابتعاد عن الصراعات الحزبية والطائفية”، مشيراً إلى أن “وزير الدفاع الحالي لم يكن بالمستوى المطلوب، حيث لم يلمس الجميع تغييرات جذرية في الوزارة، أو على مستوى التسليح، أو حماية الأجواء، ما يطرح تساؤلات عن أداء الوزير بالفعل، ويجعل من مسألة إقالته غير مستبعدة”.
وأضاف التميمي لـ”عراق أوبزيرفر” أن “العراق من البلدان المهمة في الشرق الأوسط، وهو بحاجة إلى وزير سياسي – عسكري، يتمكن من تحقيق تطور واضح في الأجهزة الأمنية والدفاعية، وعدم الركون إلى الصراعات الحزبية، وهو ما يؤخذ على الوزير الحالي”.
وواجه العباسي مؤخراً انتقادات شعبية تركزت على غياب الوزير عن المشهد الأمني في وقت تعاني فيه البلاد من تهديدات مستمرة واحتياجات ملحة لمتابعة الملفات الأمنية الساخنة، إذ عبر مواطنون عن استغرابهم من جولات الوزير الأخيرة، والتي يعتبرها البعض بعيدة عن الأولويات في ظل الأوضاع المتأزمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى