
بغداد/ عراق أوبزيرفر
أظهرت نتائج استفتاء اجرته عراق أوبزيرفر عبر حساباتها في منصات التواصل الاجتماعي ان 72% ممن شاركوا في الاستفتاء لا يريدون ان يتدخل العراق عسكرياً في سوريا، فيما اجاب بـ (نعم) 16% فقط، بينما قال 12% بأنهم لا يدرون إن كان يجب على العراق ان يتدخل عسكرياً او لا في سوريا.
ويسود جدل واستقطاب واضح في الداخل العراقي لا سيما بين النخب السياسية حول طريقة التعامل مع ما يحصل من تطورات أمنية متسارعة في سوريا، حيث شن مسلحون هجمات مباغتة استولوا فيها لحد الان على ثلاث محافظات كبرى هي إدلب وحلب وحماة، وبدأوا بالزحف على محافظة حمص الاستراتيجية، بينما سيطر تنظيم “قسد” على مدينة دير الزور ومنفذ البو كمال الحدودي بين العراق وسوريا.
ويتابع العراق بقلق شديد هذه التطورات ويخشى من ارتداداها على داخله، واجرى كبار قادته العسكرية زيارات تفقدية للحدود بين البلدين للتأكد من عدم حصول اي خرق امني.
و في وقت سابق، قدم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني امام مجلس النواب إيجازاً عن جاهزية القوات العراقية، وعرض موقف العراق من هذه التطورات، بيد انه قال انه لن يجازف بمصير 45 مليون عراقي.
واستضافت العاصمة العراقية بغداد اليوم (الجمعة) اجتماعاً ثلاثياً لوزراء خارجية العراق وايران وسوريا كُرّس لبحث الملف السوري، قال الوزير العراقي في نهايته ان بلاده ستقدم المساعدات الإنسانية لسوريا.
وفي موقف لافت، نشر زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر تغريدة دعا فيها الحكومة العراقية وأجهزتها الأمنية و ما اسماها “الميليشيات” إلى عدم التدخل في الشأن السوري، بل ذهب ابعد من ذلك مطالباً الدولة العراقية لمعاقبة كل من يتدخل في سوريا.