
بغداد/ عراق اوبزيرفر
اكد عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية حيدر السلامي ان العلاقات الدولية تُبنى على اساس المصالح المتبادلة تجسيدا للقاء الذي جمع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بالرئيس السوري احمد الشرع في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال السلامي لـ عراق اوبزيرفر إن “العلاقات الدولية تُبنى على اساس المصالح المتبادلة مع ضمان المصلحة العليا للبلد ومراعاة مشاعر الشعب”.
واضاف انه “لا يمكن تجاهل الهواجس الامنية على الحدود العراقية-السورية، الا ان الجلوس غير المبرر مع الجولاني يعد استخفافا بعوائل الشهداء وضحايا الارهاب”.
وشدد على ضرورة ان “يفصح رئيس الوزراء عن الاسباب الحقيقية وراء هذه الزيارة المفاجئة وغير المعلنة الى قطر ولقاء الجولاني هناك”.
وتابع انه “وبحسب التصريحات المعلنة لهذا اللقاء، فانه لا يمكن بناءه على قاعدة (الضرورات تبيح المحظورات)”.
وكشف مصدر مسؤول مقرب من الحكومة العراقية، عن زيارة سريعة أجراها رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني إلى دولة قطر، التقى خلالها بأميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس السوري أحمد الشرع، بحضور الأمير.
وأكد المصدر أن “اللقاء الثلاثي جاء بسبب الأحداث المتسارعة التي شهدتها المنطقة وخاصة ما يجري في سوريا، حيث أكد رئيس الوزراء على أن العراق يراقب عن كثب التطورات الحاصلة في هذا البلد الجار، والتواجد العسكري للكيان الغاصب على أرضه”.
وبحسب المصدر، جدد السوداني إيضاحَ موقف العراق الثابت والمبدئي، الداعي إلى قيام عملية سياسية شاملة وحماية المكوّنات والتنوّع الاجتماعي والديني والوطني في سوريا، وحماية المقدّسات وبيوت الله وأماكن العبادة، لكل المجموعات السكانية التي يتشكل منها الشعب السوري الشقيق، واحترام حقوق الإنسان خصوصًا بعد الأحداث التي حصلت مع الطائفة العلوية هناك.
وكشف المصدر بأن السوداني أشار، خلال اللقاء، إلى أن “العراق يؤكد على أهمية أن تتخذ الحكومة السورية الجديدة خطوات عملية وجادة في محاربة داعش الإرهابي”.
كما بين السوداني، وفقا للمصدر، بأن التقدم في هذه الملفات وبشكل ملموس يمكن أن يساعد في بناء علاقات مُتنامية، وإيجاد آليات تعاون تصب في المصلحة المشتركة للبلدين الشقيقين وبما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.