بغداد / عراق اوبزيرفر
قتل الانفجار الذي دوى اليوم الخميس، في العاصمة بغداد، نتيجة قصف نفذته طائرة مسيرة على مقر للحشد الشعبي قرب وزارة الداخلية في بغداد، قياديين اثنين الأول “أبو تقوى السعيدي” آمر اللواء 12، بالإضافة إلى مسؤول الدعم اللوجستي في الحركة “علي أبو سجاد”.
فمن هو “أبو تقوى السعيدي”؟ وماهي النجباء؟
هو أحمد كناني الملّقب بـ”أبو تقوى السعيدي” أحد أهم القيادات في حركة “النجباء”، وآمر اللواء 12 فيها.
تم استهدافه اليوم بشكل مباشر عبر قصف طال سيارته داخل مقر الحركة بالقرب من وزارة الداخلية في قلب العاصمة بغداد.
ووصفت مصادر أمنية لـ”العربية/الحدث”، هذا التطور بأنه خطير جداً، ما تبعه إعلان عقد اجتماع عاجل للحكومة العراقية، خصوصا وأن القصف استهدف مقراً للحشد الشعبي الذي تراه الحكومة العراقية بناء على قرار من البرلمان، قوات تابعة لها.
كما أوضح مراسل “العربية/الحدث” أن القصف الممنهج على السيارة يعني وجود عملية أمنية دقيقة تضمنت رصد بيانات محددة ومفصلة.
مشاهد للحظة الغارة الجوية التي استهدفت قيادات بحركة النجباء في بغداد
وتابع أن مصادر المستهدفين كانوا عادوا من الحدود العراقية السورية في وقت سابق من اليوم.
أما حركة النجباء، فتحمل اسم “المقاومة الإسلامية حركة النجباء”، وتعر ف اختصارا باسم حركة النجباء.
وكانت عرفت في القتال إلى جانب الجيس السوري وساهمت في السيطرة على الأجزاء الشرقية من مدينة حلب شمال البلاد في أواخر عام 2016 بحسب ما ذكرت صحيفة “غارديان” البريطانية حينها.
كما لعبت الحركة التي يتراوح عدد عناصرها ما بين 8-10 آلاف عنصرا، دور رأس الحربة في الهجوم الأرضي الذي شنته القوات الحكومية على مدينة حلب بدعم جوي من الطيران الحربي الروسي.
وقد أشرف قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني على عمليات استعادة المدينة.
كذلك تعتبر”النجباء” أحد أكبر فصائل الحشد الشعبي في العراق، إذ شاركت في المعارك ضد تنظيم داعش في البلاد، إضافة إلى صلتها الوثيقة بحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني.
“توحيد الساحات”
يذكر أن طائرة مسيرة كانت استهدفت مقراً لفصائل مسلحة موالية لإيران شرقي العاصمة العراقية اليوم الخميس، وفق ما نقلت رويترز.
كما لفتت مصادر طبية إلى مقتل اثنين على الأقل من مقاتلي الفصائل المسلحة وإصابة 5 آخرين.
في حين رفع الحشد الشعبي درجة استنفاره، ودخل في حال انذار قصوى بكافة مقاره، حسب معلومات العربية/الحدث.
أتت تلك الضربة بعد هجمات عدة شهدتها الأسابيع الماضية، طالت قواعد عسكرية للتحالف تضم قوات أميركية سواء في العراق أو سوريا، وتبناها ما يعرف بـتنظيم ” المقاومة الإسلامية في العراق” الذي يضم إلى جانب النجباء، حزب الله العراقي، وغيرهما.
وكانت تلك “الفصائل” توعدت بتنفيذ مزيد الهجمات على القواعد الأميركية، ما لم تتراجع واشنطن عن دعمها المنقطع النظير لإسرائيل خلال حربها على قطاع غزة والتي دخلت شهرها الثالث.
كما جاء هذا الهجوم بعد يومين على اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله اللبناني. وأتى أيضاً بعد نحو أسبوع على اغتيال طال رضي موسوي القيادي الرفيع بالحرس الثوري الإيراني في سوريا.
ومعلوم أن تلك الفصائل الموالية لإيران والمدعومة منها كانت دعت وعملت تحت مسمى “توحيد الساحات” الذي يهدف إلى تحريك أكثر من جهة في ظل المواجهة والحرب الذائرة بين إسرائيل وحماس في غزة.