
بغداد/ عراق أوبزيرفر
ظهر اسم الكاردينال مار لويس روفائيل الأول ساكو وهو بطريرك الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في العراق والعالم، وأحد أبرز الشخصيات الدينية المسيحية في الشرق الأوسط، من ضمن المرشحين لخلافة بابا الفاتيكان فرنسيس الذي اُعلنت وفاته اليوم (الاثنين) عن عمر ناهز 88 عاماً.
وبالرغم من ان الفاتيكان أو وسائل الإعلام الكاثوليكية الرسمية، لم تصدر لحد الان قائمة بالأسماء المرشحة للبابوية، ولم يُذكر اسم الكاردينال ساكو ضمن المرشحين البارزين في التغطيات الأولية، ومع ذلك، يُعتبر الكاردينال ساكو شخصية بارزة في الكنيسة الكاثوليكية، خاصة في الشرق الأوسط، وقد أظهر التزامًا قويًا بالحوار بين الأديان والدفاع عن حقوق الأقليات، فمن هو الكاردينال ساكو؟
– وُلد في 4 تموز 1948 في قرية ستافلا التابعة لمدينة زاخو في إقليم كوردستان العراق.
– أكمل دراسته الابتدائية في الموصل، ثم التحق بالمعهد الكهنوتي هناك، ورُسم كاهنًا في 1 حزيران 1974.
– حصل على الدكتوراة في آباء الكنيسة الشرقية من المعهد البابوي الشرقي في روما، ودكتوراة أخرى في التاريخ من جامعة السوربون في باريس.
– في عام 2002، تم انتخابه مطرانًا لأبرشية كركوك، ورُسم أسقفًا في تشرين الثاني 2003.
– في 1 شباط 2013، انتُخب بطريركًا للكنيسة الكلدانية خلفًا للبطريرك عمانوئيل الثالث دلي.
– وفي 28 حزيران 2018، عيّنه البابا فرنسيس كاردينالًا في الكنيسة الكاثوليكية.
– يشتهر البطريرك ساكو بدعواته المستمرة للحوار بين الأديان، وتعزيز التعايش السلمي بين مختلف المكونات الدينية والعرقية في العراق.
– كما يُعرف بمواقفه الجريئة في الدفاع عن حقوق المسيحيين والأقليات، خاصة في ظل التحديات الأمنية والسياسية التي واجهتها البلاد.
– في تموز 2023، قرر الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد سحب المرسوم الجمهوري الذي يعترف بساكو بطريركًا للكنيسة الكلدانية، مما دفعه إلى مغادرة بغداد والانتقال إلى إقليم كوردستان.
– اعتبر ساكو هذا الإجراء “إهانة غير مسبوقة” للكنيسة، خاصة في ظل صراعه مع حركة “بابليون” التي يقودها ريان الكلداني، والمتهمة بالاستيلاء على ممتلكات مسيحية.  
– في نيسان 2024، عاد ساكو إلى بغداد بعد تسوية جزئية مع الحكومة العراقية.
– ومع ذلك، استمرت التوترات داخل الكنيسة الكلدانية، حيث دخل في خلافات مع عدد من الأساقفة الذين اتهمهم بمحاولة تقويض سلطته.
– يتقن البطريرك ساكو عدة لغات، منها السريانية، العربية، الفرنسية، الإنجليزية، الألمانية، والإيطالية.
– وله العديد من المؤلفات في مجالات اللاهوت، التاريخ، والحوار بين الأديان.
وبحسب مراقبين، فإن هنالك عوامل قد تؤثر على فرصه في الفوز بكرسي البابوية منها:
• السن: وُلد الكاردينال ساكو في عام 1948، مما يجعله في السابعة والسبعين من عمره، وهو ما قد يُعتبر عاملاً مؤثرًا في اختيار البابا الجديد، حيث يُفضل البعض اختيار بابا أصغر سنًا.
• الخبرة والمسيرة: يتمتع الكاردينال ساكو بخبرة واسعة في قيادة الكنيسة الكلدانية خلال فترات صعبة في العراق، مما يُظهر قدرته على القيادة في ظروف معقدة.
• التمثيل الجغرافي: قد يُنظر إلى انتخاب بابا من منطقة الشرق الأوسط كخطوة رمزية لتعزيز التعددية والاعتراف بالتنوع داخل الكنيسة الكاثوليكية.
وبينما لا يُعتبر الكاردينال مار لويس روفائيل الأول ساكو من الأسماء الأوفر حظًا في التغطيات الإعلامية الحالية، إلا أن خبرته ومكانته قد تجعله مرشحًا محتملاً، خاصة إذا قرر الكرادلة اختيار بابا يُمثل التنوع الجغرافي والثقافي للكنيسة.