
عواصم/ متابعة عراق أوبزيرفر
وسط ضجيج الحياة وتسارع وتيرة العمل اليومي، قد يشعر الإنسان بالتعب الجسدي دون أن يمنح نفسه فرصة للتوقف. وبحسب مختصين، فإن تجاهل إشارات التعب لا يمر دون تبعات، بل قد يؤدي إلى تدهور متصاعد في الصحة الجسدية والنفسية.
يشير الأطباء إلى أن الجسم يطلق إنذارات مبكرة عندما توشك طاقته على النفاد، وهي بمثابة دعوة للراحة وإعادة التوازن. وفي ما يلي أبرز العلامات التي ينبغي عدم تجاهلها:
—
1. إرهاق مستمر رغم النوم الكافي
الشعور بالتعب الدائم حتى بعد الحصول على نوم جيد، يشير إلى إرهاق مزمن لا يعالجه النوم فقط، بل يحتاج إلى استراحة فعلية من الضغط الذهني والجسدي.
2. ضعف التركيز وزيادة الأخطاء
انخفاض القدرة على التركيز وتكرار النسيان من الإشارات المبكرة التي يرسلها الدماغ عند تعرضه لإجهاد مستمر، وفق ما تؤكده تقارير طبية منشورة في “Healthline”.
3. اضطرابات الشهية
تغيّرات مفاجئة في نمط الأكل، سواء بفقدان الشهية أو الإفراط في تناول الطعام، قد تكون استجابة هرمونية ناتجة عن التوتر والضغط النفسي.
4. تقلب المزاج والانفعال
التعب يؤثر مباشرة على الحالة النفسية، حيث يصبح الشخص أكثر عرضة للقلق أو الغضب أو الحزن، حتى في مواقف بسيطة.
5. مشاكل النوم
التوتر والإرهاق المفرط قد يؤديان إلى الأرق، إذ يعجز الجسم عن الدخول في مراحل النوم العميق، ما يزيد من الدائرة المغلقة للإجهاد.
6. ضعف المناعة
تكرار الإصابة بنزلات البرد أو الالتهابات قد يدل على أن الجسم في حالة إنهاك ويحتاج إلى راحة لاستعادة جهازه المناعي.
7. آلام عضلية وصداع متكرر
الصداع وآلام الرقبة أو الظهر دون سبب واضح قد تكون نتيجة تراكم التوتر العضلي والنفسي، وهي إشارات تستدعي الانتباه.
8. فقدان الشغف بالأشياء المحببة
عندما تتراجع الرغبة في ممارسة الأنشطة التي كانت تبعث السعادة، فهذا مؤشر على الإرهاق النفسي، وقد يكون مقدّمة لحالة اكتئاب.
—
متى يجب التوقف وأخذ قسط من الراحة؟
إذا لاحظت تكرار هذه العلامات، فالأمر لا يتعلق بإجهاد مؤقت، بل هو إنذار داخلي لإعادة شحن الطاقة. ولتجنّب الوصول إلى مرحلة الإنهاك الكامل، يُنصح بـ:
تقليص ساعات العمل الإضافي
تخصيص وقت يومي للاسترخاء
ممارسة التأمل وتمارين التنفس
تعديل نمط الحياة والعادات الغذائية
توفير بيئة هادئة للنوم
إعادة تقييم العلاقات الاجتماعية
الراحة ليست رفاهية، بل ضرورة.
الاستجابة المبكرة لاحتياجات الجسم تحفظ التوازن النفسي والبدني، وتقي من الانهيار الذي قد يصعب التعافي منه لاحقاً.