عمره 4 أشهر .. اغلاق مجسر قرطبة يثير تساؤولات العراقيين حول جودة التنفيذ
بغداد/ عراق اوبزيرفر
تداول مدونون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي خبر إغلاق مجسر قرطبة في بغداد بعد أربعة أشهر فقط من افتتاحه، مما أثار تساؤلات واسعة حول أسباب هذا الإغلاق المفاجئ. هل استخدمت مواد إنشائية غير رصينة في بناء المجسر؟ أم أن مستوى الإنجاز لم يكن كما رُوِّج له إعلامياً؟
إغلاق مفاجئ لأغراض الصيانة
أعلنت مديرية المرور العامة في بيان رسمي عن إغلاق مجسر قرطبة، الذي يربط بين ساحة الطيران (الباب الشرقي) وشارع فلسطين ومدينة الصدر، وذلك لأغراض الصيانة والترميم. وأشارت المديرية إلى أن الإغلاق بدأ اليوم الجمعة وسيستمر لمدة 24 ساعة، حيث سيتم قطع حركة السير في كلا الاتجاهين للسماح للشركة المنفذة بأداء أعمال الصيانة اللازمة. وأكد البيان أن الطريق أسفل المجسر سيبقى مفتوحاً أمام حركة السير.
التساؤلات حول جودة التنفيذ
لم يمضِ على افتتاح مجسر قرطبة سوى أربعة أشهر، وقد حظي بتغطية إعلامية واسعة عند تدشينه كأحد الحلول المبتكرة لفك الاختناقات المرورية في العاصمة. هذا الإغلاق السريع دفع العديد من المواطنين للتساؤل عن جودة المواد الإنشائية المستخدمة في بناء المجسر وما إذا كانت هناك أوجه قصور في عملية التنفيذ. وقد ارتفعت أصوات تشير إلى أن الإنجاز ربما لم يكن بالمستوى المطلوب الذي رُوِّج له.
مشروع مهم لفك الاختناقات المرورية
يمتد مجسر قرطبة بطول 700 متر وبعرض 20 متراً، ويُعد جزءاً من الحزمة الأولى لمشاريع فك الاختناقات المرورية في بغداد. افتتح المجسر أمام حركة السير بهدف تخفيف الضغط المروري على الطرق الرئيسية، حيث يربط بين ساحة الطيران والجهة المؤدية إلى شارع فلسطين ومدينة الصدر.
أهمية الشفافية والمحاسبة
هذه الواقعة تسلط الضوء على أهمية الشفافية والمحاسبة في تنفيذ المشاريع العامة. يتوقع المواطنون أن يتم التحقيق بدقة في أسباب هذا الإغلاق المبكر، وأن يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أن تكون البنية التحتية في بغداد آمنة ومتينة وتلبي احتياجات السكان.
المستقبل المنتظر
بانتظار نتائج التحقيقات والتقارير الفنية حول جودة التنفيذ وأسباب الإغلاق، يأمل المواطنون أن يتمكن المسؤولون من معالجة أي أوجه قصور بسرعة وكفاءة، وأن تظل المشاريع المستقبلية خاضعة لمعايير صارمة تضمن تحقيق الأهداف المعلنة دون التسبب في مشاكل مستقبلية.