عُرف بمواقفه المؤيدة للفلسطينيين.. من هو زهران ممداني؟ المسلم الشيعي الذي فاز بترشيح الحزب الديمقراطي لمنصب عمدة نيويورك

نيويورك/ متابعة عراق أوبزيرفر

في خطوة تُعد مفصلية في تاريخ السياسة المحلية الأميركية، فاز الناشط السياسي التقدمي زهران ممداني، المسلم الشيعي المنحدر من أصول أوغندية–هندية، بترشيح الحزب الديمقراطي لمنصب عمدة مدينة نيويورك، متغلبًا على مرشحين تقليديين يتقدمهم الحاكم السابق أندرو كومو، في انتخابات أولية وصفت بأنها “انقلاب سياسي” من اليسار التقدمي على التيار الوسطي.
– زهران ممداني، البالغ من العمر 33 عامًا، هو نجل المفكر السياسي المعروف محمود ممداني والمخرجة العالمية ميرا ناير.
– ⁠وُلد في العاصمة الأوغندية كمبالا عام 1991.
– ⁠وانتقل مع عائلته إلى الولايات المتحدة في سن مبكرة، حيث نشأ في مدينة نيويورك.
– ⁠وتخرّج في جامعة Bowdoin الأميركية متخصصًا في الدراسات الإفريقية.
– ⁠قبل انخراطه في السياسة، عمل زهران في مجال الدعم الاجتماعي للمستأجرين، كما مارس فن الراب تحت اسم “Young Cardamom”، وأنتج أعمالًا موسيقية شبابية ذات طابع اجتماعي.
– ⁠لكنه سرعان ما برز كوجه سياسي شاب عقب انتخابه عام 2020 عضوًا في جمعية ولاية نيويورك عن الدائرة 36 في كوينز، بدعم من التيار التقدمي في الحزب الديمقراطي و”الاشتراكيين الديمقراطيين في أميركا” (DSA).

– ⁠برنامج زهران الانتخابي لبلدية نيويورك تضمّن وعودًا طموحة، من بينها:
• جعل المواصلات العامة مجانًا (الحافلات تحديدًا)
• إنشاء 200,000 وحدة سكنية ميسورة التكلفة خلال 10 سنوات
• تجميد الإيجارات لفترة معينة في الأحياء المتأثرة بالتضخم
• دعم إنشاء متاجر غذائية مملوكة للبلدية في الأحياء المهمّشة
• تحسين ظروف عمل سائقي التاكسي والمهاجرين
سياسيًا، عُرف زهران بمواقفه الجريئة تجاه القضايا العالمية، خصوصًا الصراع الفلسطيني–”الإسرائيلي”، حيث دعم علنًا حركة المقاطعة BDS، وانتقد السياسات “الإسرائيلية”، واصفًا العمليات العسكرية الأخيرة بأنها “إبادة جماعية”.
هذه المواقف جعلته عرضة لهجوم من اللوبيات المؤيدة لـ “اسرائيل”، لكنه في الوقت ذاته نال دعمًا قويًا من شباب الجاليات المسلمة والمهاجرة.
وبفوزه بترشيح الحزب الديمقراطي، بات ممداني مرشحًا بقوة للفوز بمنصب عمدة أكبر مدينة أميركية في الانتخابات العامة المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، خاصة في ظل هيمنة الديمقراطيين على نيويورك تقليديًا.
ويُعد ممداني – في حال فوزه – أول مسلم، وأول أميركي من أصول أفريقية–آسيوية، وأول عمدة من جيل الألفية في تاريخ المدينة.
– ويشكل فوزه انتصارًا رمزيًا هامًا للتنوع الثقافي والديني في أميركا، ورسالة واضحة على تحوّل المزاج السياسي نحو اليسار الشعبي في بعض الولايات الرئيسية.