تحليلاتخاص

غاب عن المحاكمة وظهر في الإعلام.. “نور زهير” يثير الاستفهام ويفجر الرأي العام

بغداد/ عراق أوبزيرفر

ترقب الشعب العراقي، المقابلة التلفزيونية الاكثر جدلا في الساحة العراقية والتي اعتبرها البعض انها “تأريخية” وسط تأمل بكشف كل ملابسات السرقة الاكبر بتاريخ البلد، ومعرفة الجهات السياسية التي تقف خلفها، وإسقاط الرؤوس الكبيرة، وبداية القضاء على افة عانى منها العراق اكثر من 20 عاما وهي “الفساد”.

وتتمثل “سرقة القرن” باختفاء مبلغ 3.7 تريليون دينار عراقي (نحو مليارين ونصف المليار دولار) من أموال الأمانات الضريبية، وتم الكشف عنها من قبل عدة جهات معنية قبل نحو شهرين من انتهاء فترة حكم الحكومة السابقة برئاسة مصطفى الكاظمي.

نور زهير او كما معروف في الأوساط الشعبية والسياسية بـ”عراب سرقة القرن”، ظهر بلقاء ملتفز، ليدافع عن نفسه ويكشف تفاصيل ما حدث معه، الا ان اللقاء جاء عكس الطموحات وسيطرت المواقف المبهمة عليه.

واجرى نور زهير لقاء متلفزاً يعتبر الاول له، منذ إتهامه بسرقة الأموال الضريبية او كما تعرف عراقيا بـ”سرقة القرن”، في الوقت الذي حددت محكمة جنايات مكافحة الفساد المركزية، 14 من شهر آب/أغسطس الجاري موعداً لمحاكمته، الا انه غاب عن القضاء وفضل التحدث بالاعلام.

وخلال اللقاء المتلفز، لم يكشف نور زهير عن اي شخصية سياسية او جهة تقف خلف السرقة، بل كان مصرا على انها قضية قانونية سوفت سياسيًا واعلاميا، مكررا لاكثر من مرة مظلوميته، وفق رؤيته.

ويقول زهير خلال اللقاء الذي تابعته “عراق أوبزيرفر”، إن “أموال الأمانات الضريبية ليس فيها دينار واحد للدولة العراقية”، مؤكدا أن “الأمانات الضريبية كذبة كل من تحدث بها كاذب”.

ويضيف، أن “شركتي حصلت على صكوك مالية من قبل جهات داخلية وخارجية، وقامت بشراء هذه الصكوك، وبعدها المضي قدما للحصول على الأموال الموجودة في الصكوك”، مستدركا بالقول: “بالفعل حصلت اكثر من 100 صك مالي مدقق من قبل هيئة النزاهة الاتحادية وموقع من قبل البنك المركزي”.

وما زال ملف القضية مفتوحاً لدى القضاء العراقي للتوصل إلى جميع خيوطه، وكذلك سبل استعادة الأموال التي تم تهريبها خارج العراق بحسب ما صرح عدد من النواب والسياسيين.

ابتزاز وضغوط
الابتزاز والتهديد السياسي لم يبتعد عن حديث المتهم المكفل، فما ذكر جملة، والا وتطرق فيها الى شخصيات على مختلف الاصعدة بينها سياسية وإعلامية وحتى نيابية، هددته وابتزته، فخضع لبعض وقاوم الاخر، بحسب حديثه

ويتابع نور زهير حديثه قائلا: “مالك احدى القنوات الفضائية ومذيعها ابتزاني بـ3 ملايين دولار، بالإضافة الى بعض النواب الذي ابتزوني”، موضحاً: “إثارة قضية الأمانات الضريبية للتغطية على تمرير قضايا أو مشاكل سياسية كبيرة”.

تعويل على القضاء
نور زهير رغم الاتهامات الكثيرة التي لاحقته الا انه عول كثيرا على القضاء بشرط وحيد وضعه وهو قد يكون متاكدا، بانه لن قد لا يتحقق.
وبهذا الصدد يؤكد زهير: “سأذهب يوم 8/28 إلى المحكمة، واكشف عن المستور، وافضح بعض الشخصيات التي حصلت على اموال مني”.

ويطالب، المحكمة، بـ”اجراء محكمة علنية، ومحاولة ابعاد الضغوط السياسية والإعلامية عن القضاة الذين سيديرون جلسة محاكمتي”.

امل “واهم”

زهير وخلال اللقاء كثيرا ما لمح وتحدث بشكل مباشر مع مقدم البرنامج، عن العودة مرة اخرى واجراء لقاء اخر، بعد المحاكمة، للتوضيح بصورة اكثر دقة حول العديد من المعلومات، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات اهمها من اين حصل نور زهير على القوة لتبرئة نفسه من القضية الاكبر في تاريخ العراق؟، ام يحاول تقديم أواهم لابعاد الشبهات عنه؟، كلها تساؤلات من الممكن ان نعرف اجابتها يوم المحاكمة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى