بغداد/ عراق أوبزيرفر
استهجن عدد من علماء الدين المنتمين للمؤسسة الشرعية في العراق، تصريحات رئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي ضد المجمع الفقهي العراقي، التي قال فيها خلال لقاء تلفزيوني، ان المجمع الفقهي لا يصلح بأن يكون مرجعاً لأهل السنة، متهمينه بالتعاقد مع شركات صهيونية.
وقالوا في بيان صدر اليوم الأحد باسم المؤسسة الشرعية: يعرب المجتمعون عن استنكارهم الشديد للتصريحات الأخيرة الصادرة عن محمد الحلبوسي، والتي حاول من خلالها توجيه اتهامات باطلة وغير مبررة بحق المجمع الفقهي العراقي الذي يعمل على تعزيز الوسطية والاعتدال، وخدمة قضايا أهل السنة في العراق، والحفاظ على استقرار المجتمع ووحدته”.
وبحسب البيان، فأن “المجمع الفقهي مؤسسة علمية ومرجعية دينية تُعنى بترسيخ القيم الإسلامية النبيلة وتعمل وفق مبدأ العدل والإنصاف، ويقف على مسافة واحدة من جميع أبناء الوطن، بعيدا عن التجاذبات السياسية والمصالح الضيقة”.
واضاف البيان: ان “أي محاولات لتشويه سمعة المجمع أو التشكيك في دوره الوطني لن تؤثر في رسالته، بل تزيده إصرارا على مواصلة مسيرته لخدمة الدين والوطن”.
وشدد المجتمعون على تذكير “الجميع بأن مواقف الحلبوسي قد أثارت في السابق العديد من التساؤلات، إذ واجه اتهامات تتعلق بمسائل قانونية مثل التزوير، إلى جانب كونه قد طرد من مجلس النواب، وشاع تعاقده مع شركات صهيونية، وهذا يثير الشكوك حول مصداقيته”.
وأشاروا إلى أن “موقفه السلبي من قضايا إعدام الأبرياء في السجون العراقية، وسكوته عن تلك الانتهاكات، يعكس ازدواجية مواقفه تجاه حقوق أهل السنة، واستخدامه لقانون المساءلة والعدالة كوسيلة للإقصاء السياسي وضرب خصومه من أهل السنة”.
ودعت المؤسسة “الحلبوسي إلى مراجعة تصريحاته والتحلي بالمسؤولية التي تلزم أي شخص في موقع قيادي باحترام المؤسسات الدينية والعلمية وعدم زجها في الصراعات السياسية التي لا تخدم الوطن ولا المواطنين”.
وأكدت أن “المجمع الفقهي كمرجعية دينية سيبقى متمسكا برسالته في نشر قيم الاعتدال، والدفاع عن حقوق المواطنين كافة، ولن تثنيه مثل هذه التصريحات عن القيام بواجبه في نصرة الحق ودحض الباطل”.