تحليلاتخاصرئيسية

فصيل مسلح أم نموذج “فتح الله غولن”؟.. ماذا تخفي التقارير عن خطط نوري المالكي؟

بغداد/ عراق أوبزيرفر

أثارت التقارير المتداولة حول توجه رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي لتشكيل تجمع جديد تحت مسمى “أبناء الدولة”، جدلاً واسعاً وتساؤلات حول طبيعة هذه المبادرة وأهدافها، في ظل المناخ السياسي المتوتر والدعوات المستمرة لإصلاح النظام السياسي في العراق.

وقالت صحيفة الأخبار اللبنانية إنّ “رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، يعتزم تشكيل فصيل مسلح جديد يحمل اسم (أبناء الدولة)، بهدف حماية البلاد من أي خطر مستقبلي، خاصة في ضوء التحوّلات التي شهدتها سوريا مؤخراً”.

وبحسب الصحيفة، فإن هذا التوجه يأتي كرد فعل على الضغوط الدولية والإقليمية التي تهدف إلى تفكيك الفصائل المسلحة وحل الحشد الشعبي أو دمجه مع المؤسسات الأمنية، وهو ما قد يفتح الباب أمام إعادة تشكيل الطبقة الحاكمة في العراق بضغط من قوى دولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة.

وتساءلت أوساط عراقية عن حقيقة تلك المبادرة وأهدافها، خاصة مع غموض توقيت إطلاقها وتزامنها مع تصاعد المطالبات بحل الفصائل المسلحة ودمجها ضمن مؤسسات الدولة الرسمية، حيث أثيرت الشكوك حول ما إذا كانت هذه الخطوة محاولة لتعزيز النفوذ السياسي، أم أنها استجابة للضغوط المحلية والدولية لإصلاح المشهد الأمني والسياسي في العراق.

طريقة جديدة

في المقابل، نفى ائتلاف دولة القانون، الذي يتزعمه نوري المالكي، وجود أي نية لتشكيل فصيل مسلح باسم “أبناء الدولة”.

وأكد مصدر مطلع داخل الائتلاف، لـ”عراق أوبزيرفر” أنه “لا صحة لأنباء عزم رئيس الائتلاف نوري المالكي تشكيل فصيل مسلح باسم (أبناء الدولة) وأضاف المصدر أن “المالكي مؤمن بأهمية الاعتماد على أجهزة الدولة الرسمية لحماية النظام السياسي، وأنه هو من أرسى دعائم الدولة والقانون ويؤمن بمنظومة الدولة الأمنية”.

لكن تقارير أخرى تحدثت عن طريقة جديدة يفكر بها المالكي، وهي ليست تشكيل فصيل مسلح، وإنما تأسيس ملتقيات ومنتديات شبابية شبه منظمة، تهدف لدعم الدولة عبر فعاليات سياسية واقتصادية وإعلامية، والعمل على توجيه الرأي العام وحماية النظام السياسي من المخاطر.

وذكر موقع “إرم نيوز” الإعلامي أن “هذه الملتقيات تستهدف الشباب بشكل رئيسي، بهدف زجهم في الوظائف ومواقع النفوذ، وتعزيز دورهم في الهيئات الإعلامية، وبناء تشكيلات صحفية قوية لدعم الدولة”.

وبحسب الموقع، فإن “الفكرة لا تزال في مرحلة التأسيس، وهي مستوحاة من تجارب مشابهة خاصة تجربة الداعية والسياسي التركي فتح الله غولن، لكنها تسعى لسلوك مسار يعزز الدولة بدلاً من مواجهتها”.

وأضاف أن “هذه المبادرة تأتي ضمن استراتيجية يرسمها المالكي لإعادة تشكيل قواعد الدعم والولاء السياسي، من خلال استقطاب فئة الشباب وتوفير فرص وظيفية ومواقع مؤثرة لهم في المؤسسات الحكومية والإعلامية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
document.addEventListener("DOMContentLoaded", function() { if (document.querySelector("nojq")) { document.querySelector("nojq").addEventListener("click", function() { console.log("Element clicked!"); }); } });