
بغداد /عراق اوبزيرفر
أكد رئيس المرصد العراقي للحريات الصحفية هادي جلو مرعي أن العراق خاصة بعد عام 2003 يعد من أكثر بلدان العالم خطورة بالنسبة للصحفيين حيث تم اختطاف أكبر عدد ممكن منهم وقتل واعتقال اخرون.
وأشار مرعي خلال حديثه لـ عراق اوبزيرفر إنه “على الرغم من وجود الانفتاح حاليا وحرية التعبير بسبب تعددية القنوات الفضائية كالصحف والوكالات والاذاعات، لكن في ذات الوقت هنالك مشاكل تتعلق بطبيعة الانقسام الطائفي والعرقي، بالاضافة الى وجود جماعات مسلحة ومنع من التغطية وربما يصل الامر الى حجب المعلومة وإعاقة وصولها الى الصحفي من قبل المؤسسات الحكومية ودوائر الدولة”.
وأضاف ان “هناك شكاوى قضائية ودعاوى رفعت في المحاكم ضد الصحفيين وإعاقة متعمدة للعمل الصحفي وان كانت بنسب متفاوتة تصل الى حد عمليات خطف تمارس ضد الصحفيين “، لافتا الى انه “في مطلع الاحتلال كان هناك عمليات قتل بشع للصحفيين حتى وصل عدد ضحايا الصحافة في العراق الى نحو 500 صحفي وهناك من ترك العمل ومن تعرض الى السجن”.
وتابع “لكن حاليا اختلفت الامور لكن بقي ما يتعلق بمعايير التغطية الصحفية وهي مشكلة عالمية ولا تقتصر على العراق وحده ففي الواقع تمر بعض الدول بحالة من الشذوذ تتعلق بعمليات القتل الطائفي ومشاكل الحرب الاهلية وحروب خارجية قد تكون العوامل متشابهة كما يحدث الان في اوكرانيا في غزة او في امريكا الجنوبية حتى لو ذهبنا الى اقدم من ذلك خلال الحرب العالمية الثانية حيث يكون الصحفيين عرضة للقتل وهذا ما مر به العراق على مدى سنوات لكن ما يشترك به العالم جميعه حرية التعبير وحق الوصول الى المعلومة وهل يمكن الوصول الى المعلومة بسلاسة ؟
ويواصل رئيس المرصد العراقي للحريات الصحفية في العراق إن “الصحفي العراقي يعاني من صعوبة الوصول للمعلومة لاعتبارات مرتبطة بعدم وجود نظام سياسي مستقر ووجود تغطية للفساد، لذلك لا نستطيع ان نقول أن هنالك حرية تعبير كاملة بالرغم من وجود حرية نسبية ولكن تبقى التحديات مستمرة، بحسب تعبيره”.
وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1993، اعتبار الثالث من أيار من كل عام اليوم العالمي لحرية الصحافة، ليكون فرصة للاحتفاء بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة، وتقييمها في كل أنحاء العالم، والدفاع عن وسائط الإعلام أمام الهجمات التي تشن على حريتها، والإشادة بالصحفيين الذين فقدوا أرواحهم في أثناء أداء واجبهم.