بغداد/ عراق أوبزيرفر
مبادرة عراقية جديدة أطلقها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، خلال مشاركته في القمة العربية – الإسلامية التي انعقدت في السعودية.
وعُقدت قمة عربية وإسلامية مشتركة، استضافتها عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض، لبحث العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية واللبنانية بعد عامٍ من قمة سابقة عُقدت عقب العدوان الإسرائيلي على غزة.
والمبادرة التي طرحها السوداني، تهدف لإنشاء صندوق لإعمار لبنان وقطاع غزة، وسط تساؤلات عما إذا كانت المبادرة ستلقى استجابة من الدول العربية الأخرى، خاصة، وأن الكثير من الدول العربية والخليجية تتحفظ على حزب الله اللبناني، وكذلك حركة حماس، بل بعضها تدرجها ضمن لوائح الإرهاب.
هل تنجح المبادرة؟
بدوره، قال استاذ العلوم السياسية احسان الشمري، إن “هناك شكوكاً حول إمكانية نجاح المبادرة العراقية، فالكثير من الدول العربية، لا تزال ترى أن قرار حماس بالهجوم على إسرائيل هو ليس قراراً عربياً”.
وأضاف الشمري في تصريحات صحفية، أن “العراق لا يريد الانجرار لهذه الحرب، وطبيعة مواقف الدولة العراقية لا تمضي بهذا الاتجاه، وقد يبدو هناك تحفظ بشأن مبدأ حل الدولتين، على اعتبار أنه لا يتوافق مع الموقف العراقي الرسمي وشبه الرسمي”.
ودعت القمة العربية الإسلامية الاثنين في الرياض إلى توفير الدعم الكامل لـ”دولة فلسطين” و”تحقيق الوحدة الفلسطينية”، وذلك في بيانها الختامي.
وجاء في بيان القمة المشتركة بين الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي أنها تدعو إلى “توفير كافة أشكال الدعم السياسي والدبلوماسي والحماية الدولية للشعب الفلسطيني ودولة فلسطين وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية”، وعبرت عن “إدانتها” للإجراءات الإسرائيلية التي “تستهدف المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس وتغيير هويتها”، كما طالبت “المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف” تلك الإجراءات.
حرب على ورق
بدوره، قال المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، إن “العراق يسعى إلى أن تكونَ هذه القمة منبراً لدعم الفلسطينيين واللبنانيين الذين تقتُلهم وتشرِّدُهم آلةُ الحرب الإسرائيلية منذ أكثر من عام، والتي طالما حذَّر رئيس الوزراء من أنها قد تجر المنطقة إلى حرب شاملة”.
وأضاف أن “رئيس الوزراء أكد أهمية قمة الرياض لتعزيز التعاون العربي ومواجهة التحديات، مجدداً التزام العراق بدعم القضايا العربية، والعمل على إنجاح القمة، وتقديمها منصة لتحقيق الاستقرار والتنمية”.
وأثيرت تساؤلات عمّا إذا كانت المقررات التي خرجت بها القمة ستجد طريقها للتنفيذ، باعتبار صدور قرارات عدة، خلال قمم سابقة للدول العربية والإسلامية، لكنها كانت حبراً على ورق.
بدوره، قال أستاذ العلوم السياسية، خالد العرداوي، إن ” الدول العربية والاسلامية دأبت على عقد قمم دورية واستثنائية ترتبط بقضايا عديدة محلية واقليمية ودولية، ولكن للأسف بقيت معظم نتائج هذه القمم مجرد حبر على ورق، لا سيما تلك المرتبطة بالقضية الفلسطينية”.
وأوضح في تعليق له : “لا نتوقع أن تكون مقررات قمة الرياض الحالية مختلفة عن القمم التي سبقتها، باستثناء ما يتعلق منها بتقديم المساعدات المالية لغزة ولبنان، وإظهار الإدانة لتل ابيب، والتعاطف مع بيروت وغزة، ولن تجبر هكذا قمم إسرائيل على التراجع عن أهدافها”.