الذكرى السنوية
العراقالمحررتحليلاتخاص

قمة جدة” هل تعيد العرب الى نقطة الصفر ؟

 

بغداد/ عراق اوبزيرفر

اعتبر مراقبون إن اجتماع القادة العرب جرى في أجواء جيدة وهادئة وإيجابية، وكانت به تفاهمات كثيرة أدت إلى أن الاجتماع يختلف عن القمم السابقة، وكان التوافق هو السمة الرئيسية لبيانات الرؤساء ،فيما اشارو الى ان الاجتماع تناول موضوعات عدة، معظمها موضوعات سياسية، تتعلق بالقضية المركزية وهي قضية فلسطين أو بمختلف تطورات الأوضاع في مناطق الأزمات.

قمة استثناية

واشاروا الى رفض التدخلات الأجنبية الخارجية في شؤون الدول العربية، فيما لفتوا إلى أن هناك حزمة من القرارات مرفوعة من المجلس الاقتصادي الاجتماعي.

ويرى المراقبون إن اهم ما طرح في ،القمة العربية “هي قرارات تتناول الشأن العربي بمختلف جوانبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية”، واعربوا عن أملهم في أن تكون دفعة للعمل العربي المشترك، وأن تتضمن إسهامات جيدة فيما يتعلق بتسوية النزاعات القائمة والتخفيف من وقعها.

وفيما يتعلق بعودة سوريا، قالوا ان “هذه العودة تدشن لمرحلة جديدة من التعامل مع الوضع في سوريا وتطوراته” فيما اشاروا إلى أن “هناك مشروع قرار في هذا الشأن”، ووصفوه بانه ، “مشروع واقعي يتعامل مع الوضع الحالي في ضوء الاجتماعات التي سبق أن جرت، سواء في جدة أو في عمّان، والتفاهمات التي تمت في هذا الخصوص مع الجانب السوري أيضاً”.

وعن الاجماع العربي الكبير اكدوا ان القمة الرياض ، إيجابية بكل المقاييس ” فيما توقعوا أن يكون هناك إسهام عربي ملموس في استعادة الهدوء والاستقرار والأمن في سوريا ومحاولة مساعدتها في التعامل مع المشكلات الكثيرة التي تواجهها جراء المحاولة السابقة.

بدوره دعا رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الجامعة العربية إلى «تطويرِ مناهجِها نحوَ بناءِ تكتلٍ اقتصادي»، معلناً أن بغداد تتهيأ، هذه الأيام، لاحتضان «مؤتمر طريق التنمية».

وقال السوداني، في كلمة بمؤتمر القمة العربية في دورتها الـ32، المنعقدة في جدة بالسعودية: «أرحّب بعودة سوريا الشقيقة إلى مكانها الطبيعي، وهي خطوة أكّدناها ودعّمناها منذُ البدايةِ؛ لاعتقادنا بأهميتها على طريق إعادة الاستقرار في المنطقة».

حجر الاساس

وأضاف: «نشدّد على أهمية العمل العربي المشترك؛ من أجل احتواء الخلافات، ومن واجبنا ألّا ندَع السودان الشقيق ينزلق إلى أتون الانشقاق والتناحر الداخلي، ونرحب بالمبادرات الداعية إلى إنهاء الاقتتال هناك».

وتابع السوداني: «نأملُ أن تنجح الجهود لتحقيق الاستقرار في ليبيا الشقيقة، ونستبشر خيراً باستمرار محاولات تحقيق السلام في اليمن الشقيق، ونجدد وقوفَنا مع أشقائنا في لبنان؛ من أجل تجاوز ظروفهم السياسية والاقتصادية». وشدَّد على «موقف العراق الثابت والمبدئي، إزاءَ الحقِّ الفلسطيني في الأرض والسيادة وبإقامة دولة عاصمتُها القدسُ الشريف»، مرحباً بـ«الاتفاق بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهي خطوةٌ عمليةٌ دعّمها العراق وعمل على تحقيقها باستثمارِ النيات الطيبة من البلدين الجارين؛ خدمةً لاستقرار المنطقة وازدهارها».

ولفت إلى أن «التفاف العرب بعضهم حول بعض ليس انعزالاً، بل يزيدنا انفتاحاً على جيراننا بصفتنا عرباً مجتمعين ودولاً عربية منفردة»، داعياً الجامعة العربية إلى «تطوير مناهجها نحو بناء تكتل اقتصادي؛ لتعزيز اقتصاداتنا واستثمار مواردنا المختلفة بأفضل وجه».

وأشار إلى أن «دولاً عديدة استطاعت بناء تكتلات اقتصادية ناجحة، وهي لا تملك عناصر مشتركة بين أعضائها، لذا يجب أن نتحرّى كلَّ زوايا الترابط والتكامل الاقتصادي بين بلدانِنا»، مبيناً أن «العراق سيستضيف مؤتمرات عدةً، لوضع حجر الأساسِ لمثل هذا التعاون، منها مؤتمر (بغداد 2023)، للتكامل الاقتصادي والاستقرار الإقليمي».

اذرع ايران

وللمحلل السياسي الدكتور غالب الدعمي وجهة نظر مختلفة حيث قال، ان الخلافات العربية – العربية قد تطوى ، لكن عند سورية منهجية تؤيد الثورة الاسلامية الايرانية وتؤمن بالحكومة الاسلامية ،فضلا عن الاطر الفقهية للثورة الاسلامية،في اشارة لعلاقتها الوطيدة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية .

وقال في حديث لوكالة “عراق اوبزيرفر” ان القمم العربية تتغير وتتجدد ولا يمكن ان تهدأ ولكنها تمجيد ووصفها بانها “كصلح الحديبية ” والذي سرعان ما ينهار ووجهات النظر تختلف  ،والآن جمعتهم المصالح والوقوف ضد تغول الولايات المتحدة الامريكية وعلاقتها مع دول المنطقة .

واستطرد الدعمي انه يمكن ان تهدأ ولكن لا اعتقد ستستمر طويلا ،فيما اشار الى ان اذرع ايران في بعض الدول العربية “كسورية والعراق واليمن ” متشنجة ،ولكن وبشكل آخر ان السعودية تريد ان تنهض بشكل كبير وتبني علاقات واسعة ومتطورة وتكون هي المستفيد الاكبر من هذا الجمع او “القمة” والتي ستحصل على على الفائدة الكبرى من هذه العلاقة .

كما يرى المحلل السياسي ،ان خطوة طي الخلاف السعودي – الايراني يعود بالفائدة لايران من خلال علاقتها الجيدة والتي ستستثمره وستجعل منها ” حائط” يحميها من تغول الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوربي ضدها .

واشار الى الدعمي الى ان حضور الرئيس الاوكراني زيلنسكي والرئيس السوري بشار الاسد سيكون لهما دور في تقريب وجهات النظر وقد ينتهي الصراع الروسي – الاوركراني .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
document.addEventListener("DOMContentLoaded", function() { if (document.querySelector("nojq")) { document.querySelector("nojq").addEventListener("click", function() { console.log("Element clicked!"); }); } });