تحليلاتخاص

قيادي كردي يستبعد علاقة انتهاء “اتفاقية لوزان” بالتمدد التركي في العراق

اربيل/ عراق اوبزيرفر

استبعد الأمين السابق لوزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان جبار ياور علاقة التمدد التركي الراهن بالأراضي العراقية بانتهاء “اتفاقية لوزان”، مبينا ان هناك صراع مسلحا امتد منذ أكثر من 40 عاما ما بين مقاتلي حزب العمال الكردستاني والجيش أو الحكومة التركية.

وقال الياور لـ عراق اوبزيرفر إن “تركيا تؤكد دوما أنها سوف تقضي على حزب العمال الكردستاني وعلى مقاتليه والذي جعلته مبررا لدخلوها داخل الأراضي العراقية بالإقليم”، مشيرا الى انها “طالما تؤكد ايضا عدم قدرة العراق والاقليم من السيطرة على الحدود العراقية – التركية”.

وأضاف أن “تركيا منعت مسلحي حزب العمال الكردستاني من الدخول الى الاراضي التركية وشن عمليات عسكرية بداخل تركيا عبر بناء جدار امني على طول الحدود التركية – العراقية لمنع دخول مسلحي حزب العمال الى داخل الاراضي التركية وايضا هي تريد ان تقطع الروابط ما بين حزب العمال الكردستاني وما بين قوات الحسكة في سوريا لانها تعتبر ان حزب العمال هو الذي يدعم الاكراد في منطقة شمال شرق سوريا”.

وتابع أنه “وبحسب ما موجود على الأرض وخاصة خلال الاجتماعات الأخيرة التركية – العراقية في تركيا ما بين وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين وممثلي من القنصلية العراقية ووزارة الدفاع العراقية مع الحكومة التركية يتبين انه هناك اتفاق ضمني موجود ما بين الدولتين لمنع عمل حزب العمال الكردستاني داخل الأراضي العراقية حيث ان الحكومة العراقية أوضحت خلال الاجتماع ان وجود حزب العمال الكردستاني داخل الأراضي العراقية هو مخالف للقانون وعدته منظمة غير قانونية موجودة بالعراق”.

هذا وسبق أن ظهرت تصريحات لقيادات تركية قبل عام 2023 تطالب بعدة محافظات عراقية وضمها الى تركيا، بدعوى انها أراضي تركية تم اقتطاعها من الدولة العثمانية التي سقطت بعد الحرب العالمية.

ومن هذه القيادات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان نفسه، الذي قال في تصريحات سابقة انه بعد انتهاء اتفاقية لوزان عام 2023، لابد لتركيا ان تمتد الى اكثر من محافظة عراقية.

وقبل قرن من الزمن تقريبا شهدت شهد العالم سقوط الإمبراطورية العثمانية التي دام حكمها لما يقرب 600 سنة. حيث أنه بعد نهاية الحرب العالمية الأولى تم توقيع معاهدة لوزان في 24 يوليو 1923 بين كل من تركيا من جهة ودول الحلفاء المنتصرة في الحرب العالمية الأولى من جهة ثانية والتي بموجبها -معاهدة لوزان- لم يعد هناك شيء اسمه الإمبراطورية العثمانية وبالمقابل حلت مكانها الجمهورية التركية القومية العلمانية وهذا كله تم من قبل مؤسس دولة تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك.

وتنازل تركيا عن المناطق التي كانت تسيطر عليها مثل السودان ومصر وتخليها عن سيادتها على قبرص وليبيا ومصر والسودان والعراق وبلاد الشام .

وتنفذ القوات التركية عملية اجتياح واسعة منذ حزيران الماضي في عدة محاور في اقليم كردستان من خلال سيطرتها على مساحات كبيرة والقيام بعمليات استيطان للجنود مع عوائلهم في شمال العراق، وسط صمت الحكومة الاتحادية وكذلك حكومة الإقليم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى