اقتصادالمحررخاص

كيف سيؤثر الربط الأردني على واقع الكهرباء في العراق؟

 

من المقرر أن يدخل الربط الأردني إلى التشغيل مطلع الشهر المقبل، وهو أول ربط يستكمله العراق مع الدول المجاورة، ضمن مساعيه لتنويع مصادر الطاقة، والتحرر من الضغط الإيراني، على العراق في فصل الصيف.

وأعلن مدير قضاء الرطبة أقصى غرب الأنبار عماد مشعل الدليمي، أنّ المرحلة الأولى من الربط الكهربائي مع الأردن ستنطلق مطلع شهر آب/أغسطس المقبل.

وتوفر المرحلة الأولى من الربط 50 ميغاواط إلى قضاء الرطبة حيث يعاني السكان من أزمة كهرباء منذ نحو عقد

وتشمل المرحلة الأولى ربط قضاء الرطبة بخط 50 ميغاواط، بناء على الاتفاق بين العراق والأردن، وسيعالج نقص الطاقة في القضاء والمستمرة منذ نحو عقد، وفق الدليمي.

وأكّد الدليمي في تصريح، أنّ القضاء سيرتبط “بمشروع الربط العراقي الأردني، كما أكّدت وزارة الكهرباء العراقية، ثم سيرتبط بالشبكة الوطنية لاحقًا”.

وقال الدليمي، إنّ “المشروع سيخفف العبء عن أهالي القضاء، وسينعكس إيجابًا على ملف المياه أيضَا، حيث تتطلب مشاريع مياه الشرب كهرباءً مستقرة”.
وربما ستكون 50 ميغا واط قليلة نسبياً مقارنة بنفوس ومساحة محافظة الأنبار، لكن خبراء الاقتصاد يرون أن تنوع مصادر الطاقة مهم بالنسبة للعراق، وإن كان بنسب مختلفة، أو بكميات قليلة، لكنها في المستقبل ستكون كميات أكبر، تساهم في استقرار واقع الطاقة في العراق.

على الجانب الآخر تترقب الأوساط الشعبية دخول الربط الخليجي حيز التنفيذ، وهي مرحلة جديدة من واقع الطاقة في العراق بحسب مراقبين، بسبب حجم الطاقة التي ستدخل البلاد.

ويشمل العقد قيام هيئة الربط الكهربائي الخليجي بإنشاء خطوط ربط كهربائي من المحطة التابعة للهيئة بالكويت إلى محطة الفاو الواقعة بجنوب العراق، لإمداد جنوب العراق بنحو 500 ميجا واط من الطاقة من دول مجلس التعاون عن طريق شبكة الربط الكهربائي الخليجي، بما فيها خطوط الربط الكهربائي الجديدة التي سيتم إنشاؤها والتي سيستغرق العمل فيها قرابة 24 شهرا، بقدرة نقل إجمالية تصل إلى 1800 ميغاواط.
ومن المقرر أن يعتمد العراق على نفسه في توليد الطاقة الكهربائية، باستخدام الغاز المحلي خلال العام 2025، وهو مسار ينتظره الكثيرون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى