السليمانية/ عراق اوبزيرفر
أكد عضو اللجنة المالية بالدورة النيابية السابقة، شيروان ميرزا، اليوم الجمعة، خطورة اللجوء الى رفع رواتب موظفي الدولة لمواجهة ارتفاع أسعار سعر الصرف المستمرة بالعراق .
وقال ميرزا لـ “عراق اوبزيرفر”، إن “مسألة رفع الرواتب بدون دراسة تحليلية وسيطرة على السوق سيؤدي بالنتيجة الى التضخم وارتفاع الأسعار بالتالي يقود الى كارثة اقتصادية في البلد”.
وأضاف أن “رفع رواتب موظفي الدولة سيلقي بضلاله على ارتفاع أسعار ابسط المواد الاستهلاكية، مما يؤدي الى خسارة كبيرة يتكبدها المواطن البسيط بالنتيجة ستكون هناك نتائج سلبية سواء على الاقتصاد الفردي أم الحكومي”.
وتابع “لتدارك أزمة ارتفاع الدولار يمكن للحكومة السيطرة على السوق وعلى الأسعار بدلا من زيادة الرواتب”، لافتا الى انه “من الممكن زيادة الرواتب المتدنية بعد ان تقوم بدراسة مستفيضة للسوق العراقية بحيث تكون الرواتب تتناسب مع السوق لتوفير حياة كريمة للمواطن”.
وشهدت أسعار الدولار ارتفاعا مستمرا امام الدينار العراقي لتسجل 150050 مقابل كل 100 دولار .
يذكر ان معدلات نمو النفقات التشغيلية وتحديدا الرواتب ارتفعت بنسبة 17%، و التضخم السنوي بارتفاع وصل الى 4% والتضخم بالسلع الغذائية 5% وذلك بسبب ارتفاع سعر الصرف الدولار لأن جل السلع الغذائية التي ارتفعت يتم استيرادها بالسعر الرسمي وليس بالسعر الموازي.
وعلى الرغم من الاطمئنان الحكومي بسبب ارتفاع أسعار النفط والقدرة على دفع رواتب موظفي الدولة، الا انه النفط لا يعتبر الملاذ الامن بسبب أنه معرض للهبوط او التوقف في المبيعات، وبذلك سيجد العراق نفسه امام خطر كبير قد لا يمكن لاحد ان يقلل من تأثيره.