العراقخاص

لتقليل التبخر.. خبير يدعو لتحويل ري الأراضي عبر “الأنابيب المغلقة”

بغداد / عراق اوبزيرفر

قالت وزارة الزراعة ان ما فقدناه من مساحة الأراضي الزراعية المروية بالانهر، تم تعويضه بزراعة الصحراء عبر المياه الجوفية .

ولتحقيق أكبر إستفادة من الري عبر المياه الجوفية أوضح الخبير الزراعي حميد النايف انه لا بد من تحويل الري السطحي الى الري عبر الانابيب المغلقة تحت الارض للتقليل من نسبة التبخر لري اكبر قدر ممكن من المساحات المزروعة .

وقال النايف لـ عراق اوبزيرفر إن “الاعتماد على الامطار تعد مغامرة خاصة وان العراق يمر بظروف ومتغيرات جوية ومنها الانحباس الحراري وقلة الامطار، لذا فيجب اللجوء الى عملية تقنين المياه بالاضافة الى عملية تحويل الري السطحي الى الري عبر الانانبيب المغلقة تحت الارض للتقليل من نسبة التبخر لري اكبر قدر ممكن من المساحات المزروعة، بالاضافة الى التفاهم مع دول الجاور الاقليمي حتى يستطيع العراق من الحصول على مستحقاته المائية”.

وأضاف أن “المساحة الزراعية تقدر حاليا بالعراق بحدود 13 مليون دونم في حين ان الخطة الزراعية للعام الماضي كانت لارواء مساحة تقدر بـ مليون 500 دونم بينما الخطة الزراعية التي أعدت من قبل وزارة الزراعة لهذا العام وصلت قرابة الـ 9 مليون دونم”.

وتابع “اي بمعنى ان نسبة السقي عبر الانهار تبلغ بحدود 25 % من المساحة المزروعة وبهذا فأن نسبة السقي عبر الابار الجوفية والامطار أكثر من الانهار، وذلك لان المساحة الاروائية عبر الانهار قليلة حيث بلغت خلال العام الماضي مليون ونصف وبعدها زادت فاصبحت 2 مليون بالتالي فأن الحديث عن نسبة 60% من المساحة المزروعة تعتمد على الابار وعلى الامطار كلام صحيح باعتبار ان نسبة الاراضي المزروعة تقدر بـ 13 مليون فقط مليونين ونصف منها تعتمد على الانهار وهو الري السطحي المسؤولة عنه وزارة الري بينما المتبقي يعتمد على الامطار المضمونة وغير المضمونة والابار الجوفية”.

ولفت الى أن “أغلب الزراعة حاليا في العراق تعتمد على المياه الجوفية وليس على المياه السطحية على العكس من السنوات السابقة والتي كان الري سطحي بحدود 3 ونصف الى 4 مما تسبب في قلة المساحات المزروعة لا سيما مثل محصول الشلب ولكن خلال هذه السنة بإعتبار أن نسبة المياه المخصصة زادت من 10 مليار اصبحت 20 مليار نتيجة للفيضانات والامطار خلال هذا العام زادت الخزين المائي مما ساعد وزارة الزراعة على زراعة 150 الف دونم “.

وأشار الى أنه “في الشتاء يتم الاعتماد على الري عبر الامطار او الآبار في حين انه خلال الصيف يتم الاعتماد على الري السطحي الموفر من وزارة الموارد المائية فضلا عن الابار المجازة من قبل الجهات ذات العلاقة “.

وختم بالقول إن “الوضع المائي في العراق خطر ويجب التوصل الى اتفاق مع دول الجوار في سبيل أخذ حصصنا المائية بصورة رسمية لزرع أكبر مساحات فمسالة الامطار غير مضمونة كون ان الامطار تسقط بصورة نسبية فهناك سنوات رطبة وجافة ففي حال انعدام الامطار فسوف لن يتمكن العراق من زراعة اراضيه “.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى