رئيسيةسياسيعربي ودولي

لمواجهة تهديدات ترامب…زيلينسكي يحشد دعم أوروبا والديمقراطيين

عواصم/ عراق أوبزيرفر

شهدت الساحة السياسية الدولية حالة كبيرة من الجدل والتأييد للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عقب المشاجرة التي اندلعت بينه والرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس، خلال اجتماعهما في البيت الأبيض، للتشاور بشأن إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وعقب الحديث الحاد الذي تبادله الرئيس الأوكراني مع نظيره الأمريكي ونائبه -ونقلته وسائل الإعلام الأمريكية على الهواء- أصدر ترامب بيانًا قال فيه إن زيلينسكي “ليس مستعدًا للسلام إذا شاركت أمريكا”، كما تم إلغاء المؤتمر الصحفي المشترك بين الزعيمين، وغادر زيلينسكي البيت الأبيض بعد أكثر من ساعتين بقليل من وصوله.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن “روسيا هي المعتدية”، وإن “الأوكرانيين هم الشعب المعتدَى عليه”.

وأضاف في تصريحات للصحفيين أثناء رحلة في البرتغال أن “علينا احترام من يقاتلون من البداية”، مؤكدا أن فرنسا كانت على صواب في مساعدتها لأوكرانيا ومعاقبة روسيا منذ 3 سنوات وستواصل ذلك.

وقال الإليزيه إن ماكرون تحدث مع زيلينسكي هاتفيا عقب التراشق الذي حدث في البيت الأبيض.

من جانبه، قال المستشار الألماني أولاف شولتس إن بوسع أوكرانيا الاعتماد على ألمانيا وعلى أوروبا. وهو ما كررته أيضا وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك التي قالت إن أوكرانيا ليست وحدها، وإن الأوروبيين يقفون متحدين إلى جانبها.

وكذلك، قال رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الفائز في الانتخابات الألمانية فريدريش ميرتس إنه “يجب ألا نخلط بين المعتدي والضحية في الحرب”، مؤكدا أن ألمانيا تقف مع أوكرانيا “في السراء والضراء”.

في الوقت نفسه، قال رئيس وزراء بولندا دونالد توسك للرئيس الأوكراني: “لست وحدك أنت والشعب الأوكراني”.

من جانبها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين مخاطبة زيلينسكي: “كرامتك اليوم هي تكريم لشجاعة الشعب الأوكراني. كن قويا وشجاعا”.

وأضافت: “أنت لست وحدك أبدا، وسنواصل العمل معكم من أجل سلام عادل ودائم”.

بدوره، أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن بلاده تقف مع أوكرانيا.

وكذلك، قال رئيس وزراء النرويج يوناس غار ستوره: “نقف إلى جانب أوكرانيا في كفاحها العادل من أجل سلام عادل ودائم”.

كما أكد رئيس وزراء السويد أولف كريسترسون أن بلاده تقف مع أوكرانيا “التي لا تقاتل فقط من أجل حريتها بل من أجل كل أوروبا”.

في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال إن “الرئيس زيلينسكي على حق فلا يمكن تحقيق السلام من دون ضمانات”.

وأضاف شميغال أن وقف إطلاق النار من دون ضمانات هو “طريق روسيا لاحتلال القارة الأوروبية بأكملها”.

في حين قالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، إنه من المهم أن تعمل بلادها والحلفاء مع فولوديمير زيلينسكي من أجل التوصل إلى السلام في أوكرانيا.

وأشارت جولي بعد اجتماع زيلينسكي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي تحول إلى شجار صاخب إلى أن زيلينسكي “أظهر قيادة وشجاعة عظيمة. لن يقبل باتفاق سيئ، من المهم لنا التأكد من أننا نعمل معه ومع حلفائنا والتوصل لذلك”.

إلى ذلك، أعرب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن “دعمه الثابت لأوكرانيا” بعدما تحدث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفلاديمير زيلينسكي، إثر مواجهتهما الساخنة في البيت الأبيض.

ونقلت وكالة الأنباء البريطانية “بي ايه ميديا” عن متحدثة باسم الحكومة قولها “لقد تحدث رئيس الوزراء الليلة إلى الرئيس ترامب والرئيس زيلينسكي”.

وتابعت: “ستارمر يحافظ على دعمه الثابت لأوكرانيا، وهو يقوم بكل ما في وسعه لإيجاد مسار يقود إلى سلام دائم على أساس سيادة وأمن أوكرانيا”، مضيفة أن “رئيس الوزراء يتطلع إلى استضافة قادة دوليين يوم الأحد، من بينهم الرئيس زيلينسكي”.

وبالإضافة لزعماء أوروبا، فقد أصدر 14 حاكما ديمقراطيا في الولايات المتحدة بيانا، أعربوا فيه عن التضامن مع أوكرانيا، بعد المشادة التي وقعت بين زيلينسكي وترامب في البيت الأبيض، الجمعة.

ووقع على البيان أكثر من نصف حكام الحزب الديمقراطي البالغ إجمالي عددهم 23 حاكما.

وقال الموقعون إن ترامب ونائبه جي دي فانس “استخدموا المكتب البيضاوي لتوبيخ زيلينسكي بسبب عدم ثقته في كلمة (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين”.

وقال الحكام في بيانهم: “يجب أن يحمي الأميركيون قيمنا الديمقراطية القوية على الساحة العالمية، بدلا من تقويض عمل الرئيس زيلينسكي للقتال من أجل وطنه وحرية شعبه بعد تعرض وطنه للغزو من جانب روسيا”.

ووقع على البيان كل من أندي بيشير من كنتاكي، وتوني إيفرز من ويسكونسن، وبوب فيرغسون من واشنطن، ومورا هيلي من ماساتشوستس، وكاثي هوكول من نيويورك، ولورا كيلي من كانساس، وميشيل لوغان غريشام من نيو مكسيكو، وجانيت ميلز من مين، وفيل مورفي من نيو جيرسي، وجي بي بريتزكر من إلينوي، وجوش شابيرو من بنسلفانيا، وغوش ستاين من نورث كارولينا، وتيم والز من مينيسوتا، وغريتشن ويتمر من ميشيغان.

في المقابل، رأت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن ترامب تحلى بـ”ضبط النفس” بامتناعه عن ضرب زيلينسكي، على حد تعبيرها.

وكتبت زاخاروفا على منصة تليغرام “أعتقد أن أكبر كذبة لزيلينسكي من بين كل أكاذيبه كانت تأكيده في البيت الأبيض على أن نظام كييف في عام 2022 كان وحيدا، من دون دعم”.

وأضافت أن “امتناع ترامب ونائبه فانس عن ضرب هذه الحثالة معجزة في ضبط النفس”.

بدوره، قال ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي إن زيلينسكي “تلقى صفعة قوية من ترامب في البيت الأبيض”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
document.addEventListener("DOMContentLoaded", function() { if (document.querySelector("nojq")) { document.querySelector("nojq").addEventListener("click", function() { console.log("Element clicked!"); }); } });