ماذا كان موقف نصر الله من غزو العراق في العام 2003؟

بغداد/ عراق أوبزيرفر

ذكّر مراقبون عراقيون، بمواقف أمين عام حزب الله اللبناني، السيد حسن نصر الله، خلال الغزو الامريكي للعراق عام 2003، مؤكدين رفضه معاونة الأميركيين في حربهم ضد العراق.

وكان نصر الله قد دعا قبل الغزو الامريكي للعراق، إلى عدم معاونة الأميركيين في حربهم على العراق معتبرا أن معارضة صدام حسين ليست مبررا لهذا التعاون.

وقال وقتها وخلال احتفال للسفارة الإيرانية في بيروت إنه “لا يجوز لأي كان تحت أي عنوان وبأي ذريعة أن يقدم أي عون للأميركيين, لا أمني ولا عسكري ولا ميداني”.

وأطلق نصر الله وقتها مبادرة عربية للمصالحة بين المعارضة والسلطة في العراق وتشكيل حكومة وحدة وطنية وفقا لنموذج اتفاق الطائف (1989).

وقال في مبادرته انذاك: إن المطلوب “مستوى من المسؤولية من النظام العراقي ومن المعارضة العراقية والدعوة إلى مصالحة وطنية عراقية, إلى طائف عراقي, أي أن تقوم دول عربية وإسلامية بدعوة النظام الذي يجب أن يتواضع ويعترف بوجود المعارضة”.

وأضاف أن مثل هذه الحكومة التي لن تستبعد أي طرف ستكون قادرة على معالجة كل المشاكل العالقة.

واستشرف السيد وقبل غزو العراق مآلات الاحتلال متوقعاً وقتها “أن الحرب ستدمر العراق وشعب العراق”.

وكان السيد نصر الله قد رأى في الحرب وقتها عدوانًا على سيادة العراق واستقلاله، وأعرب عن تضامنه مع الشعب العراقي، مؤكدًا أن التدخل العسكري الأجنبي سيؤدي إلى فوضى وعدم استقرار في البلاد. كما انتقد الحكومات العربية التي دعمت أو سهلت الغزو الأمريكي، واعتبر أن موقفها لا يمثل مصلحة شعوب المنطقة.