تقرير/ عراق اوبزيرفر
لم يبق في العراق الا البنك المركزي العراقي للاستحواذ عليه، فجميع الأحزاب السياسية المنحازة للخارج،تمتلك مصارف اهلية ، وأرباحها تتحقق من نافذة بيع العملة للبنك المركزي العراقي، والذي يبيع يوميا بما يعادل حجم الصادرات من النفط أو أكثر بقليل، بمعنى استهلاك الاحتياطات النقدية لتوفير احتياجات نافذة العملة”، ودور المصارف الأهلية ابتعد عن التنمية والإقراض، وإنما لجأت إلى نافذة بيع العملة لتحقيق الربح السريع، فاستغلت أزمة صرف الدولار منذ عقدين، وجنت مليارات الدولارات، حيث يبيع البنك المركزي يوميا 240 مليون دولار، وبالتالي كانت أرباحهم يوميا بنحو 7 ملايين دولار”، وفق خبير مالي.
وفي حديث لوكالة “عراق اوبزيرفر” كشف الخبير المالي الذي فضل عدم ذكر اسمه ، أن إيران تمتلك 11 مصرفًا يعمل في العراق بشكل مستقل، مقابل تراجع كبير في حصة العراقيين من القطاع المالي العراقي، وان إجمالي الأموال الخاصة بالإيرانيين في تلك المصارف أكثر من 70 مليار دولار، الأمر الذي يعكس هيمنة إيرانية شبه مطلقة على الاقتصاد العراقي.
في غضون ذلك يرى الخبير المالي ان الكثير من هذه المصارف واجهات عراقية، لكنها بقيت تهرّب الأموال من العراق إلى إيران خلال العقوبات الاقتصادية الأمريكية على طهران.
وكشف، عن أسماء المصارف الإيرانية العاملة في العراق التي تمثل “الخطر الأكبر” بعمليات النقل البدائي للدولار براً من العراق إلى إيران، وهو ما تحاول واشنطن إيقافه.
وقال ، إن المصارف الإيرانية تعمل في العراق منذ سنوات، أبرزها مصرف بارسيان، وبنك إيران، وملي إيران، إلى جانب ستة مصارف أخرى مشتركة مع رجال أعمال عراقيين غالبيتهم يرتبطون بعلاقات مع سياسيين وزعماء أحزاب عراقية، فضلاً عن أكثر من 70 مكتبا وشركة للتحويل المالي بين البلدين.
ويأتي ذلك بعد أن فرضت الولايات المتحدة الأميركية ، عقوبات اقتصادية على ايران ،هي الأقوى منذ سنوات.
وتعليقا على ما يحدث ودلالات ذلك، يرى خبراء اقتصاديون ، ان ايران تملك ثلاث مصارف رسمية في العراق ، وغير مسموح لهم بالتعامل بالـ $ الا ان “اتباعهم” لديهم ١٤ مصرفا يحول لهم الدولارات بشتى الطرق غير الشرعية.
ويذهب في هذا المنحى الخبير الاقتصادي عبد الرحمن الشيخلي، الذي يضيف لوكالة “عراق اوبزيرفر” ان ايران تستحوذ على مليارات الدولارات من العراق بحجة اثمان الغاز المستخدم لتشغيل محطات الكهرباء ،التي تعمل على مادة الغاز الايراني.
وبرر استحواذ الايرانيين على المصارف بالقول ان،”جماعتها” في الحكومات المتعاقبة رفضوا التعاقد مع كبريات الشركات العالمية ، واصروا على شراء الغاز الايراني .
ويرى الشيخلي ان جودة الغاز العراقي افضل بكثير من الغاز الايراني المليء بالشوائب والذي يتجمد في درجات الحرارة المنخفضة و الذي تبيعه للعراق بستة اضعاف سعره الذي من الممكن شراءه من الخليج .
أموال نافذة العملة 240 مليون دولار يوميا يفترض أنها تباع على أساس شراء سلع استيرادية وحوالات، لكن هناك تزييف وتحايل على ذلك، والمضحك المبكي إن العراق يستورد طماطم فقط بقيمة 1.8 مليار دولار وشراء مواد زراعية بـ6 مليارات دولار،وزبيب بخمسة مليار دولار وهذه الارقام صغيرة جدا، قياساً الى المخفي، لذلك هناك “سرقة” للمال العام والارقام اكبر من ان تذكر وهذه بنوافذ واحدة “غذائية” فما بالكم بالنوافذ الاخرى ؟ ومن مصارفها المتوزعة على خارطة العراق في اتجاهاته الأربعة ، والخشية هو استحواذهم على البنك المركزي العراقي .