
بغداد/ عراق اوبزيرفر
بعد نحو سبعة أشهر على اختفائها في العراق ظهرت المختطفة الاسرائيلية، إلزابيث تسوركوف، في مقطع مرئي بثته وسائل إعلام ومنصات عراقية، حيث تحدثت عن قضايا متعددة، تتعلق بها شخصياً، وكذلك تطورات الأحداث في غزة.
تسوركوف، ظهرت في هذا التسجيل الذي يدوم أربع دقائق، وهي تتحدث باللغة العبرية، عن عملها مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد، وتكليفها بمهام داخل العراق، حيث قالت إنها محتجزة منذ سبعة أشهر، دون أن تذكر اسم الجهة التي تحتجزها ولا المكان أو حتى البلد المحتجزة فيه، تعالَوا لنرى جانباً من هذا الظهور.
وتحدثت المختطفة الإسرائيلية، أيضا خلال ظهورها، عن تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث وجهت كلامها بشكل مباشر إلى عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وقالت إنهم إذا أرادوا رؤية أفراد أسرهم مجدداً، فعلى اسرائيل وقف الحرب، داعية إلى الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لضمان عودة الأسرى أحياءً.
عائلة تسوركوف علّقت سريعاً على ظهور ابنتها.. إذ نقلت وسائل إعلام دولية تصريحات لشقيقة تسوركوف إيما، قالت فيها إن حديث شقيقتها المختطفة، عن عملها لصالح الموساد ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية غير صحيح.
ويرى مختصون أن ظهور تسوركوف في هذا التوقيت بالذات، يرتبط بشكل أو بآخر، بالتطورات الحاصلة في قطاع غزة، خاصة مع المساعي الجارية، لتبادل الرهائن بين حركة حماس، وإسرائيل، ما يمنح المجموعات العراقية المتهمة باختطافها دوراً، ولو من بعيدٍ في تلك العملية، بينما يرى آخرون أن ظهور تسوركوف جاء لزيادة الضغط على إسرائيل، للقبول بتبادل الرهائن، أو التخفيف من قصفها مدن القطاع.
لم يكن ناجحا.
بدوره، يرى المراقب للشأن السياسي فلاح المشعل، إن “تقديم فيديو اعتراف (الجاسوسة) إليزابيث تسوركوف لم يكن ناجحاً في شطب حدث تشرين من الذاكرة الوطنية العراقية وربطه بمؤامرة إسرائيلية أو أميركية؛ لأنه حدث اشتركت به أعداد كبيرة من العراقيين وبمستويات اجتماعية متعددة، وكل اعتراف يستدعي كشف دلالة حسب العرف القانوني، بينما افتقد اعتراف الجاسوسة إليزابيث للأدلة”.
وأضاف، أن «الذهنية السياسية العراقية، ولحداثة تجربتها بإدارة الدولة، تصاب بالذعر من فكرة نقد الحكومة أو مشاركة قطاعات الشعب في تظاهرات مطلبية سياسية أو اقتصادية، ورفع شعارات مناهضة لتوجهات الحكومة أو الطبقة السياسية، فتنظر لتلك الفعاليات على أنها نتاج مؤامرات خارجية وعمل سفارات أجنبية أو نشاط تجسسي يستهدف وجودها، وبهذا فإنها تشترك مع الأنظمة الشمولية والديكتاتورية بالمنطق التعسفي ذاته، الذي يقطع العلاقة التفاعلية بين السلطة والشعب».