بغداد/ عراق اوبزيرفر
تحمل زيارة وزير الخارجية فؤاد حسين هذه المرة إلى واشنطن الصفحات الاخير فيما يخص وجود قوات التحالف الدولي بقيادة امريكا في العراق “.
ودفع الرفض العام للعراقيين ، الحكومة الى التفاوض مع التحالف الدولي بقيادة امريكا لأنها قواعدها العسكرية في العراق .
فيما اكدت مصادر أن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين سيزور واشنطن الشهر المقبل.
وسيقرأ وزيرا خارجية العراق وأمريكا خلال هذه الزيارة في مؤتمر صحفي بيان انتهاء مهمة قوات التحالف الدولي في العراق.
استثناء كردستان العراق؟!!
ومن المقرر أن يبدأ انسحاب قوات التحالف الدولي من كافة أنحاء العراق باستثناء إقليم كردستان في سبتمبر 2025، كما ستقوم قوات التحالف الدولي بإخلاء إقليم كردستان في سبتمبر 2026.
ويوم الاثنين الماضي، كشف المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، عن تفاصيل جديدة بشأن المكالمة بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وفيما بين أن العراق لن يتخلى عن دوره كبلد محوري لمنع التصعيد، أكد أن رئيس الوزراء أبلغ الوزير الامريكي بضرورة وقف الحرب لمنع أي تداعيات قادمة.
وقال العوادي:” إن “الاتصال الذي جرى بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ووزير الخارجية الاميركي أنتوني بلينكن، جاء في سياق التطورات الأخيرة بالمنطقة والتصعيد والتهور الذي يقوم به نتنياهو، بانتهاك سيادة الدول والاعتداء على ساحات متعددة مما وضع المنطقة على شفا حرب شاملة لن تقف عند حدود معينة”.
وزاد:” أن “ما يحصل في المنطقة من توجه مخيف نحو الصدام الشامل هو مصداق لما طرحه رئيس الوزراء منذ مؤتمر القاهرة بعد بدء الحرب، حيث حذر مبكرا من أن شرار هذه المواجهات إن لم يتم إيقافه فإنه سيتدحرج إلى مختلف الجبهات ولن يقف عند جبهة معينة وسيدخل المنطقة في نفق مظلم”.
وأضاف، أن “رئيس الوزراء عبر بصراحة عن قناعة العراق بأن إيقاف حرب غزة فورا هو الحل الأمثل لإيقاف أي تداعيات قادمة وهو مفتاح لنجاح أي وساطة مطلوبة”.
وفيما يتعلق بطلب الوزير بلنكين من رئيس الوزراء القيام بدور لضبط إيقاع الأوضاع بالمنطقة، بين العوادي، أن “ذلك تأكيد على أهمية ودور العراق المحوري واحترام كلمته في العواصم”.
وبين أن “العراق قام بما يمليه عليه الواجب الوطني والقومي بالتحرك تجاه مجلس الأمن والجامعة العربية ومختلف الأطراف خلال الأيام الماضية لاتخاذ الإجراءات المطلوبة التي تتناسب مع حجم الأزمة الحالية”.
فتح جبهات متعددة
وذكر، أن “الوساطات في ظل تصعيد إسرائيلي خطير وفتح جبهات متعددة وانتهاك سيادة دول وتنفيذ اغتيالات بالجملة وتهديد بفتح جبهة جديدة في لبنان، لا يمكن أن تعطي تأثيرها ما لم يتم لجم نتنياهو أولاً وإيقاف الحرب في غزة أو الالتزام بقواعد الاشتباك في الساحات المختلفة”.
واشار إلى أن “العراق لن يتخلى عن دوره كبلد محوري في المنطقة من العمل على منع التصعيد، وقد قام خلال السنة والنصف الماضية بأدوار، وما زال يعمل من أجل تضييق فجوة التباعد بين مختلف الأطراف الإقليمية، لكن ذلك مرهون بمدى التزام المجتمع الدولي بضبط لجام الطرف المعتدي وإجباره على إيقاف الحرب المدمرة في غزة فورا ومنع توسعتها”.
وذكر، أن “الوزير بلنكين ناقش مع رئيس الوزراء آخر تطورات عملية إنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق ومخرجات زيارة الوفد العسكري العراقي الأخير لواشنطن للاتفاق على خريطة طريق متوافق عليها تنتقل بالعلاقات الثنائية بين البلدين إلى آفاق جديدة في وقت مناسب قريب وفقا للوكالةالرسمية”.
الخروج يشبه الدخول
وعلى عكس التوقعات، اكد الخبير الاستراتيجي أحمد الشريفي:” عدم وجود رغبة لدى الولايات المتحدة والتحالف الدولي، الانسحاب من العراق ،لكنه اكد، أنه اذا رغب التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الانسحاب ، فسيكون بقرار اممي” .
وقال الشريفي لوكالة:” ” عراق اوبزيرفر ” ان دخول داعش للعراق وسوريا ، واعتبارهما بؤرتان ” سورية والعراق” يهددان الامن والسلم الدوليين، مما اقتضى صدور قرار من مجلس الامن بتشكيل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة، اذا هناك امر صدر من مجلس الامن في هذا الامر لم يزل قائما: .
ولفت الخبير الاستراتيجي:” إلى أن الامريكيين والتحالف الدولي دخلوا بقرار عمومي، فلا يخرجون من العراق الا بقرار اممي”.
وبين الشريفي: ان مسألة الحديث عن الخروج ، فالحديث اعلاميا ،وهو في الحقيقة لتطوير اتفاقية الاطار الاستراتيجي والاتفاقية الامنية، بما يوجد اليات جديدة من هذه الاليات ،مشيرا إلى تفعيل دور المؤسسات وغياب المؤسسات شبه الرسمية ،اي بشكل صريح الغاء دور الفصائل وتفعيل دور وزارتي الدفاع والداخلية بوصفهما الوزارات الرسمية”.