العراقخاصسياسي

متاهة منصب محافظ كركوك.. أسبوع من المفاوضات والنتيجة “هب بياض”

عراق أوبزيرفر/ بغداد

مفاوضات ماراثونية، خاضتها الكتل السياسية عبر سلسلة لقاءات أجريت، بمشاركة زعماء كبار من قادة الكتل النيابية، والأحزاب، غير لحسم منصب محافظ كركوك، غير أن “الأسبوع الحافل” لم يُسفر عن شيء.

وبعد الانتخابات المحلية التي أجراها العراق نهاية العام الماضي، تمكنت جميع المحافظات من حسم ملف حكوماتها المحلية، كان آخرها محافظة ديالى، التي وإن شهدت اضطرابات وقلاقل أمنية، بسب رفض عشيرة المحافظ السابق مثنى التميمي، اختيار المحافظ الجديد، لكنها في النهاية استتب الأمر، وانتهت التوترات الحاصلة.

ولم يتبق إلا محافظة كركوك، فبرغم الحوارات السياسية، واللقاءات التي أجريت في أربيل وبغداد، حيث التقى زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، وفداً برئاسة رئيس حزب السيادة خميس الخنجر، وبرغم الاتفاقات الاولية والموافقات الشكلية حيال الأمر، إلا أنه لم يتمكن المجلس من حسم القضية.

خلافات وأفكار متشعبة!!

بدوره، ذكر مصدر مطلع، أن “هناك حوارات مكثفة وآراء شتّى، وخلافات واسعة، حول من يتسلم منصب المحافظ، حيث تتداول القوى السياسية، عدة أفكار منها التبادل الثنائي للمنصب، كما برزت فكرة التبادل الثلاثي، لمنح التركمان قيادة المحافظة لمد سنة، فيما يطالب آخرون بترك إدارة المدينة تحت إشراف الحكومة الاتحادية”.

وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لـ”عراق أوبزيرفر” أن “هناك حيرة وقلق وموافقات شكلية ومبدئية تقريباً على جميع الأفكار المطروحة، لكن ليس هناك إرادة حقيقية من قبل الكتل السياسية لحسم الأمر، ما أدخل المدينة في (متاهة) كبيرة”.

وعقد مجلس محافظة كركوك أول جلسة له في الخامس من شباط فبراير الماضي، وترأست الجلسة أكبر أعضاء المجلس سناً، بروين فاتح من كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني، بحضور الأعضاء الكرد وكوتا المسيحيين وغياب العرب والتركمان.

يذكر أن محافظة كركوك، أجرت أول انتخابات عام 2005، وفي 18 كانون الأول يناير 2023 شهدت إجراء انتخابات مجالس المحافظات، حيث نال الكورد فيها سبعة مقاعد، وانضمت إليهم كتلة بابليون التي فازت بمقعد الكوتا، ليصبح مجموع المقاعد ثمانية، وفي المقابل نال العرب ستة مقاعد، فيما حصل التركمان على مقعدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى