“مجرد وسيطة”.. من هي صاحبة أجهزة البيجر التي انفجرت في لبنان؟
بيروت / متابعة عراق اوبزيرفر
نفت الرئيسة التنفيذية والمالكة لشركة “بي إي سي كونسالتنيغ” للاستشارات كريستيانا بارسوني أرسيدياكونو، تصنيع أجهزة البيجر التي انفجرت في لبنان في الأسبوع الماضي وقالت “إنها مجرد وسيطة فقط”.
وبعد كشف ملكية الشركة التي تشغل فيها بارسوني منصب الرئيسة التنفيذية ومالكتها، رخصة تصميم أجهزة البيجر من شركة التصنيع الأساسية التايوانية غولد أبوللو، قالت المرأة: “أعتقد أنكم فهمتم الأمر على نحو خاطئ”.
ومنذ ذلك الحين، لم تظهر علناً مرة أخرى. ويقول جيرانها إنهم لم يروها. ولم يكن هناك أحد في شقتها في وسط بودابست. حتى شقتها في بناية عتيقة في بودابست أُغلقت.
وقالت الحكومة المجرية يوم الأربعاء الماضي إن الشركة هي “شركة للوساطة التجارية” ولا تملك موقع تصنيع في البلاد وإن أجهزة البيجر لم تدخل المجر قط.
وأسفرت نقاشات مع معارف لها وزملاء سابقين في العمل عن رسم صورة لامرأة على قدر مبهر من الذكاء لكن مسيرتها المهنية متقطعة ودائمة التحول بين وظائف قصيرة الأمد، ولم تستقر فيها أبداً.
وقال أحد الذين تعرفوا عليها مثل آخرين في مناسبات اجتماعية في بودابست وطلب كتم اسمه إنها “حسنة النية، وطباعها لا تشبه رجال وسيدات الأعمال، وأقرب لمن يحاول دائما تجريب أمر جديد، ويؤمن بسرعة بالأمور ويتحمس لها”.
وعين كيليان كلاينشميت، وهو مدير سابق مخضرم في الإغاثة الإنسانية في الأمم المتحدة، بارسوني أرسيدياكونو في 2019 لإدارة برنامج ممول من هولندا لمدة ستة أشهر لتدريب الليبيين في تونس على الزراعة المائية، وتكنولوجيا المعلومات، وتنمية الأعمال، لكنه وصف قرار تعيينها بـ “خطأ” كبير.
وقال إنه سمح لها بالرحيل قبل انتهاء عقدها بعد خلافات بينهما بسبب طريقة تعاملها مع الموظفين. ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة هذه الرواية من مصادر مستقلة.
وفي شقتها في بودابست، تقف بوابة من الصلب على دهليز صغير يمكن عبره رؤية لوحات لعراة بألوان يغلب عليها البرتقالي والأحمر على الجدران.